responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 300


* ( . . . وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَداً إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيماً ) * ( 1 ) .
وهذا طلحة الذي دخل على أبي بكر قبل وفاته عندما كتب عهده بالخلافة لعمر بن الخطّاب فقال له : ماذا تقول لربّك إذ ولّيتَ علينا فظّاً غليظاً ؟ فشتمه أبو بكر بكلام بذيء ( 2 ) .
ولكنّنا نجده بعد ذلك يسكُت ويرضى بالخليفة الجديد ، ويُصبح من أنصاره ، ويعمل على جمع الأموال وكسب العبيد ، خصوصاً بعد أن طمع في الخلافة ، واشرأبتّ عنقه إليها بعد أن رشّحه عمر بن الخطّاب لها .
وطلحة هو الذي خذل الإمام عليّاً ، وانحاز في صفّ عثمان بن عفّان لعلمه المسبق بأنّ الخلافة إذا آلتْ إلى علي فلا يبقى له فيها مطمع بعد ذلك ، وقد قال عليّ في ذلك : « فصغى رجلٌ منهم لضغنه ، ومال الآخر لصهره ، مع هن وهن . . . » .
يقول الشيخ محمّد عبده في شرحه : « وكان طلحة ميالا لعثمان لصلات بينهما على ما ذكره بعض رواة الأثر ، وقد يكفي في ميله إلى عثمان انحرافه عن علي لأنّه تيمي ، وقد كان بين بني هاشم وبني تيم مواجد لمكان الخلافة في أبي بكر » ( 3 ) .
لا شكّ بأنّ طلحة هو أحد الصحابة الذين حضروا بيعة الغدير ، وسمعوا


1 - الأحزاب : 53 . 2 - نحوه في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 11 : 13 ، السنن الكبرى للبيهقي 8 : 149 ، المصنّف لابن أبي شيبة 7 : 485 ح 46 ، الطبقات الكبرى 3 : 274 . 3 - شرح نهج البلاغة لمحمّد عبده 1 : 34 .

300

نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 300
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست