وُسْعَهَا ) * ( 1 ) وأخيراً قوله سبحانه وتعالى : * ( مَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا ) * ( 2 ) . فقول أبي بكر بأنّه لا يطيق سنّة النبيّ هو ردّ على هذه الآيات ، وإذا كان أبو بكر الخليفة الأوّل بعد النبيّ لا يطيق سنته في ذلك العهد ، فكيف يُطلبُ من مسلمي العصر الحاضر أن يُقيموا حكم الله بكتابه وسنّة نبيّه ؟ ! على أنّنا وجدنا أبا بكر يُخالف السنّة النبويّة حتّى في الأُمور الميسورة التي يقدر عليها فقراء الناس وجهالهم . وقد ترك أبو بكر الأضحية التي كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يفعلُها ويؤكّد عليها ، وقد عرف كلّ المسلمين بأنّ الأضحية هي سنّة مستحبّة ومؤكّدة ، فكيف يتركها خليفة المسلمين ؟ ! قال الشافعي في كتاب الأُم وغيره من المحدّثين : « إنّ أبا بكر وعمر ( رضي الله عنهما ) كانا لا يضحيان ، كراهية أنْ يُقتدى بهما فيظنّ من رآهما أنّها واجبة » ( 3 ) . إنّه تعليل باطل لا يقوم على دليل ، وكلّ الصحابة عرفوا من النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أنّ الأضحية سنّة وليست واجبة . وعلى فرض أنّ الناس ظنّوا أنّها واجبة فماذا يترتّبُ عن ذلك ، وقد رأينا عمر يبتدع صلاة التراويح وهي ليستْ سنّة ولا واجبة ، بل إنّ النبيّ نهى