responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 286


عنها ، ومع ذلك فأغلب « أهل السنّة والجماعة » اليوم يظنّون أنّها واجبة .
ولعلّ أبا بكر وعمر بتركهم سنّة النبيّ في الأضحية أرادا أن يُوهمَا الناس بأنّ كلّ ما فعله رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ليس بواجب ويمكن تركه وإهماله .
وبذلك يستقيم قولهم : حسبنا كتاب الله يكفينَا ، ويستقيم أيضاً قول أبي بكر : لا تُحدّثوا عن النبيّ شيئاً ، وقولوا : بيننا وبينكم كتاب الله ، فأحلّوا حلاله وحرّموا حرامه .
وعلى هذا لو حاجج رجل أبا بكر بالسنّة النبويّة في الأضحية مثلا ، فسيكون جواب أبي بكر : لا تحدّثني عن النبيّ شيئاً ، وأرني الأضحية في كتاب الله !
وبعد هذا يَفهم الباحثُ لماذا بقيتْ سنّة النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عندهم مجهولة ومتروكة ، ولماذا بدّلوا أحكام الله ورسوله بآرائهم وقياسهم ، وما استحسنوه من أُمور تتماشى وأهواءهم .
وهذه الأمثلة التي أخرجناها هي غيضٌ من فيض لما فعله أبو بكر تجاه السنّة النبويّة الشريفة ، وما لقيتْ منه من إهانة وحرق وإهمال ، ولو شئنا لكتبنا في ذلك كتاباً مستقلاًّ .
فكيف يطمئنُّ المسلم إلى شخص هذا مبلغه من العلم ، وهذه علاقته بالسنّة النبويّة الشريفة ، وكيف يتسمّى أتباعه ب‌ « أهل السنّة » ؟ !
فأهل السنّة لا يهملونها ولا يحرقونها .
كلاّ ، بل أهل السنّة هم الذين يتّبعونها ويقدّسونها .
* ( قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ

286

نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 286
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست