responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 239


التقليد والمرجعيّة عند الشيعة لا بدّ لكلّ مكلّف من المسلمين إذا لم يكن مجتهداً ، بمعنى أنّه قادرٌ على استنباط الأحكام الشرعية من الكتاب والسنّة أن يُقلّدَ مرجعاً جامعاً للشرائط من العلم ، والعدل ، والورع ، والزهد ، والتقوى ، وذلك لقوله تعالى : * ( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ ) * ( 1 ) .
وإذا بحثنا هذا الموضوع نجد الشيعة الإمامية قد وأكبوا الأحداث ، فلم تنقطع عندهم سلسلة المرجعية أبداً من وفاة النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وإلى يوم الناس هذا .
وقد واصل الشيعة تقليد الأئمّة الاثني عشر من أهل البيت ( عليهم السلام ) ، وقد استمرّ وجود هؤلاء الأئمّة أكثر من ثلاثة قرون على نسق واحد ، فلم يُخالف واحدٌ منهم قول الثاني ( 2 ) ; لأنّ النصوص الشرعية من الكتاب والسنّة كانت


1 - النحل : 43 . 2 - كيف يختلفون وقد جعلهم الله على لسان نبيّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أحد الثقلين وعدل القرآن ، وأوصى بالتمسّك بهم وأنّه العاصم من الضلال ، فكما لا اختلاف ولا تناقض في القرآن ، كذلك لا اختلاف ولا تناقض في أقوال العترة المعصومين ( عليهم السلام ) ، وهذا هو مقتضى حديث الثقلين . ثمّ إنّه لا ينتقض علينا بما ورد من الاختلاف والتناقض فيما نسب إلى الأئمة ( عليهم السلام ) لأنّه أوّلا : يرد هذا النقض على ما ورد عند أهل السنّة عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ايضاً حيث كثرت الأحاديث المختلفة والمتناقضة فيها وثانياً توجد عدّة عوامل وأسباب لظهور هذا الاختلاف من قبيل الدس والوضع ، أو ما اختلف بحسب الزمان والمكان ، وإلاّ فلا اختلاف في أقوال النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) والأئمة من عترته ( عليهم السلام ) .

239

نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 239
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست