responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 238


في الشريعة بنصوص القرآن والسُنّة ولم يضطرّوا لغيرها ، وذلك على الأقل طيلة ثلاثة قرون حياة الأئمّة الاثني عشر .
أمّا « أهل السنّة والجماعة » فقد اضطرّوا للاجتهاد والقياس وغير ذلك ; لفقدان النصوص وجهل أئمّتهم من أيّام الخلافة الأُولى .
وإذا كان الخلفاء عندهم قد عمدُوا لحرق النصوص النبويّة والعمل على منعها وكتمانها .
وإن كان كبيرهم يقول : حسبنا كتاب الله ، ضارباً بالسنّة النبويّة عرض الجدار ، فمن الطبيعي جداً أن يفتقروا إلى النصوص المبيّنة لأحكام القرآن نفسه .
فكلّنا يعلم بأنّ أحكام القرآن الظاهرية قليلة جداً ، وهي في عمومها تفتقرُ إلى بيان النبيّ ، ولذلك قال تعالى : * ( وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ ) * ( 1 ) .
وإذا كان القرآن يفتقرُ للسنّة النبويّة لتبيّن أحكامه ومقاصده .
وإذا كان أقطاب « أهل السنّة والجماعة » قد أحرقوا السنّة المبيّنة للقرآن ، فلم يبقَ عندهم بعدها نصوصٌ لا لبيان القرآن ولا لبيان السنّة نفسها .
فلا بدّ والحال هذه أن يعمدوا للاجتهاد والقياس واستشارة العلماء عندهم ، فيأخذوا بالاستحسان ، وبما يرون فيه مصلحتهم الوقتية .
ومن الطبيعي جداً أن يحتاجوا إلى كلّ ذلك لفقد النصوص ، ويضطرّوا إليه اضطراراً .


1 - النحل : 44 .

238

نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 238
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست