responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 237


والأئمّة الذين اصطفاهم الله سبحانه لختم الرسالة المحمّدية هم أئمّة الهدى من عترة النبيّ ، وكلّهم من آل إبراهيم ذرية بعضها من بعض ، هؤلاء هم الذين أشار إليهم رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بقوله : « الخلفاء من بعدي اثنا عشر كلّهم من قريش » ( 1 ) .
ولكلّ زمان إمامٌ معلوم ، فمن ماتَ ولم يعرف إمام زمانه ماتَ ميتة جاهلية .
والله سبحانه وتعالى إذا اصطفى إماماً طهّرهُ وعَصَمهُ وعلّمهُ فلا يؤتي الحكمة إلاّ لأهلها ومُستحقّيها .
وإذا رجعنا إلى أصل الموضوع ، وهو معرفة الإمام كلّ ما يحتاج إليه الناس من أحكام الشريعة ، من خلال النصوص التي جاءت في الكتاب والسُنّة ، والتي تُواكبُ مسيرة البشريّة إلى قيام الساعة ، فإنّنا لا نجدُ في الأُمّة الإسلامية من ادّعى ذلك غير أئمّة أهل البيت ( عليهم السلام ) الذين صرّحوا عديد المرّات بأنّ عندهم الجامعة ، وهي من إملاء رسول الله وخطّ علي بن أبي طالب ، وفيها كلّ ما يحتاجه الناس إلى يوم القيامة حتى أرش الخدش .
وقد أشرنا إلى هذه الصحيفة الجامعة التي كان يحملها عليٌّ معه ، وقد أشار إليها البخاري ومسلم في صحيحيهما ، ولا يمكنُ لأيّ واحد من المسلمين تكذيب ذلك .
وعلى هذا الأساس فإنّ الشيعة الذين انقطعوا لأئمّة أهل البيت حكموا


1 - مضى الكلام حوله في صفحات سابقة . وفي بعض الروايات كلّهم من بني هاشم بدلا من قريش ، وسواء أكان من بني هاشم أم من قريش فكلّهم من آل إبراهيم كما هو معلوم .

237

نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 237
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست