responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 234


كلّ ما يحتاجه الإنسان في مسيرته الشاقّة ; للتغلّب على كلّ العقبات ، والصمود أمام التحدّيات ، والوصول إلى الهدف المنشود .
ولكلّ ذلك عبّر سبحانه وتعالى عن هذه الحقيقة بقوله :
* ( مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيء ) * ( 1 ) .
وعلى هذا الأساس فليس هناك من شيء إلاّ وهو مذكور في كتاب الله تعالى ، ولكنّ الإنسان بعقله المحدود لا يدرك كلّ الأشياء التي ذكرها الله سبحانه وتعالى لحكمة بالغة لا تخفى على أهل المعرفة ، وذلك كقوله سبحانه وتعالى :
* ( وَإِن مِنْ شَيء إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ وَلَكِنْ لاَ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ ) * ( 2 ) .
و « إن من شيء » بدون استثناء تدلّ على الإنسان ، والحيوان ، والجماد يسبّحُ ، وقد يقبلُ الإنسان تسبيح الحيوان والكائنات الحيّة من النباتات ، ولكن عقله لا يفقهُ تسبيح الحجارة مثلا ، قال تعالى : * ( إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالإِشْرَاقِ ) * ( 3 ) .
وإذا سلّمنا بذلك وآمنّا به ، فلا بدّ من التسليم والإيمان بأنّ كتاب الله فيه كلّ الأحكام التي يحتاجها الناس إلى يوم القيامة ، ولكنّنا لا ندركها إلاّ إذا رجعنا لِمَنْ أُنزل عليه وفهم كلّ معانيه ، وهو رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال تعالى :
* ( وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيء ) * ( 4 ) .


1 - الأنعام : 38 . 2 - الإسراء : 44 . 3 - ص : 18 . 4 - النحل : 89 .

234

نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 234
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست