responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 213


ويحملان عدّة وجوه كما قدّمنا في آية الوضوء ، ولقد اتفقنا عزيزي القارئ على وجوب تقليد العلماء العارفين بحقائق القرآن والسنّة ، وبقي الخلاف بيننا فقط في معرفة هؤلاء العلماء العارفين بحقائق القرآن والسنّة .
فإذا قلت بأنّهم علماء الأُمّة وعلى رأسهم الصحابة الكرام ، فقد عرفنا اختلافهم في آية الوضوء وفي غيرها من المسائل ، كما عرفنا بأنّهم تقاتلوا وكفّر بعضهم بعضاً ، فلا يمكن الاعتماد عليهم جميعاً ، وإنّما يعتمد على المحقّين منهم دون المبطلين ويبقى المشكل قائماً .
وإذا قلت بالرجوع إلى أئمة المذاهب الأربعة ، فقد عرفت بأنّهم اختلفوا أيضاً في أكثر المسائل ، حتى قال بعضهم بكراهة البسملة في الصلاة ، وقال بعضهم ببطلان الصلاة بدونها ، وقد عرفت أحوال هذه المذاهب وأنّها من صنائع الحكّام الظالمين ، وعرفت أيضاً بأنّهم بعيدون عن عهد الرسالة ، ولم يعرفوا الصحابة فضلا عن النبيّ نفسه .
فلم يبق أمامنا إلاّ حلّ واحد لا ثاني له ، ألا وهو الرجوع إلى أئمة العترة من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً ، العالمين العاملين الذين لم يلحقهم أحد في علمهم وورعهم ، وحفظهم وتقواهم ، فهم المعصومون عن الكذب والخطأ بنصّ القرآن الكريم ( 1 ) ، وعلى لسان النبيّ العظيم ( 2 ) .


1 - قوله تعالى : * ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) * . 2 - قول النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : كتاب الله وعترتي ما إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا بعدي أبداً ، فكما أنّ كتاب الله معصوم عن الخطأ فكذلك العترة الطاهرة ، فغير المعصوم لا يضمن الهداية والذي يجوز عليه الخطأ هو في حاجة إلى الهداية .

213

نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 213
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست