responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 212


فما هو الحلّ إذن ؟
إذا قلت بوجوب الرجوع إلى من يعتمد عليه في شرح وبيان الأحكام الصحيحة من القرآن والسنّة ، فسوف نطالبك بالشخص العاقل المتكلم ; لأنّ القرآن والسنّة لا يعصمان من الضلالة ، فهما صامتان لا يتكلّمان ( 1 ) ، ( 2 )


1 - وهذا هو السرّ في وصية رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بالثقلين من بعده وعدم افتراقهما إلى يوم القيامة وأنّ المتمسّك بهما لا يضل ، فالقرآن والسنّة الصحيحة في كفّة وهما يعتبران المادة الأُولى للشريعة ، والعترة ( عليهم السلام ) في كّفة أُخرى حيث تكون وهي الشارحة والمبيّنة والناطقة باسم القرآن والسنّة ، ولذا قال عليّ ( عليه السلام ) قبل قضية التحكيم يوم صفين : « أنا القرآن الناطق » ( ينابيع المودة 1 : 214 ح 20 ) . 2 - يدلّ على كلام المؤلّف حديث الثقلين المتواتر كما تقدم والذي ورد فيه عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أنّه قال : « إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا بعدي أبداً ; كتاب اللّه وعترتي أهل بيتي . . . » حيث بيّن أنّ الإنسان يعصم من الضلال إذا تمسّك بالقرآن الكريم وأهل البيت المطهّرين ، ومن أخلّ بأحدهم فقد وقع في الضلال . والقرآن الكريم الوارد في الحديث المراد به كتاب اللّه والسنّة النبويّة المطهّرة التي هي شارحة ومفّسرة له كما قال النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : « إني أُتيت القرآن ومثله معه » . وحديث الثقلين الذي جعل ميزاناً للضلالة والهدى أُمرنا فيه بالتمسّك بشيء صامت وهو كتاب اللّه ، وبشيء ناطق وهم أهل البيت المطهّرين . إذ إنّ الناطق وهم أهل البيت المطهّرين هم الذي يرجع إليهم عند الاختلاف في حكم اللّه وشرعه ; لأنّهم الجزء الثاني من ميزان الهداية المبيّن في حديث الثقلين . وهذا ما قصده المؤلّف بكلامه . وبذلك يتضح أنّ ما ذكره عثمان الخميس في كشف الجاني : 181 ما هو إلاّ تخبّط وعدم فهم لما قصده المؤلّف ، وعدم تمييز بين الهداية التي يبحث فيها المؤلّف ، وبين الهداية التي ذكرتها الآيات القرآنية الكريمة . وتوضيحها يحتاج إلى تفصيل لا تسعه هذه الصفحات ، وما ذكرناه فيه توضيح إجمالي لما قد يتوهّم .

212

نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 212
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست