responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 186


ضدّه الحروب الطّاحنة ، ولم تهدأ حتّى قضتْ عليه ، وأرجعتْ الخلافة إلى أخبث بطن من بطونها ، فأصبحت ملكية قيصرية يعهد بها الآباء إلى أبنائهم ، وعندما رفض الحسين مبايعة يزيد قريش ، هبّت قريش عند ذلك وثارتْ ثورتها العارمة للقضاء نهائياً على العترة النبويّة ، وكلّ شيء اسمه نسلُ محمّد ابن عبد الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) .
فكانت مذبحة كربلاء ، والتي قتلوا فيها ذريّة النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بما في ذلك الصبيان والرضّع ، وأرادوا اجتثاث شجرة النبوّة بكلّ فروعها ، ولكنّ الله سبحانه وتعالى أنجز وعدَه لمحمّد ، فأنقذ علي بن الحسين ، وأخرج من صلبه بقية الأئمّة ، ومُلئتْ الأرض بنسله شرقاً ومغرباً ، وكان الكوثر .
فما من بلد ولا قرية ولا بقعة من الأرض إلاّ لنسل رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فيها وجود وأثرٌ ، وعند الناس لهم فيها احترام ومودّة .
وها نحن اليوم ، وبعد كلّ المحاولات التي باءتْ بالفشل أصبح عدد نفوس الشيعة الجعفريّة وحدهم يبلغُ 250 مليون مسلم في العالم ، كلّهم يقلّدون الأئمة الاثني عشر من عترة النبيّ ، ويتقرّبونَ إلى الله بمودّتهم وموالاتهم ، ويرجون شفاعة جدّهم .
ولن تجد مثل هذا العدد في أيّ مذهب من المذاهب الأُخرى إذا أخذنا كلّ مذهب على انفراد ، رغم تأييد الحكّام ودعمهم .
* ( وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ) * ( 1 ) .


1 - الأنفال : 30 .

186

نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 186
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست