responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 185


الأصابع بعد وفاة النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وتكاثروا على مرّ التاريخ والعصور ; لأنّ الشجرة الطّيبة أصلها ثابتٌ وفرعها في السماء ، تؤتي أُكلها كلّ حين بإذن ربها ، وما كان لله دام واتّصل .
وقد حاولتْ قريش القضاء على محمّد في بداية الدعوة ، ولمّا عجزتْ عن ذلك بفضل الله وفضل أبي طالب وعلي اللذين كانا يفديانه بنفسيهما ، سلّت قريش نفسها بأنّ محمّداً أبتر ليس له عقب إذا مات انقطع نسله وانتهى أمره ، فصبروا على مضض .
ولكنّ ربّ العالمين أعطاه الكوثر ، وأصبح محمّد جدّ الحسنين ، وبشرّ المؤمنين بأنهما إمَامان إن قاما وإن قعدَا ، وبأنّ الأئمة كلّهم من ذرية الحسين ، وهذا كلّه يهدّد مصالح قريش ومستقبلها .
وهذا لم يُعجب قريش ، فثارت ثائرتُها بعد وفاة محمّد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وحاولتْ القضاء على عترته كلّها ، فأحاطوا بيت فاطمة بالحطب ( 1 ) ، ولولا استسلام علي وتضحيتُه بحقّه في الخلافة ومسالمته لهم ، لقُضي عليهم ، وانتهى أمرُ الإسلام من ذلك اليوم .
وسكتتْ قريش ، وهدأ روعها ما دامتْ هي الحاكمة ، وليس في نسل محمّد من يهدّد مصالحها ، وبمجرّد ما رجعتْ الخلافة لعلي اشعلتْ قُريش


1 - قصّة تهديد القوم لإحراق بيت فاطمة ( عليها السلام ) أخرجها ابن أبي شيبة في مصنّفه 8 : 572 بسند صحيح ، وقد قال الباحث السلفي حسن فرحان المالكي في كتابه ( قراءة في كتب العقائد - المذهب الحنبلي نموذجاً ) : 52 في الهامش : ( كنت أظنّ المداهمة مكذوبة لا تصحّ حتى وجدت لها أسانيد قويّة منها ما أخرجه ابن أبي شيبة في المصنّف ) الذي نقلناه بالجزء والصحفة .

185

نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 185
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست