responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 118


ومنها : تسمية أنفسهم ب‌ « أهل السنّة والجماعة » حتى يُموّهوا على المؤمنين المخلصين بأنّهم يتمسّكون بسنّة النبيّ مقابل الروافض الذين يرفضونها .
وفي الحقيقة هم يقصدون ب‌ « السنّة » البدعة المشؤومة التي ابتدعوها في سبّ ولعن أمير المؤمنين وأهل بيت النبيّ على المنابر في كلّ مسجد من مساجد المسلمين ، وفي كلّ البلدان والمدن والقرى ، فدامت تلك البدعة ثمانين عاماً ، حتى كان خطيبهم إذا نزل للصلاة قبل أن يلعن علي بن أبي طالب صاح به من في المسجد : « تركت السنّة ، تركت السنّة » ! !
ولما أراد الخليفة عمر بن عبد العزيز إبدال هذه السنّة بقوله تعالى :
* ( إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالعَدْلِ وَالإِحْسانِ وَإِيتاءِ ذِي القُرْبى . . . ) * ( 1 ) تآمروا عليه وقتلوه ; لأنّه أمات سنّتهم ، وسفّه بذلك أقوال أسلافه الذين أوصلوه للخلافة ، فقتلوه بالسمّ وهو ابن ثمانية وثلاثين سنة ، ولم تطل خلافته غير سنتين ، وذهب ضحية الإصلاح ; لأنّ بني عمومته الأمويين لم يقبلوا أن يُميتَ سنّتهم ، ويرفع بذلك شأن أبي تراب والأئمة من ولده .
وبعد سقوط الدولة الأموية جاء العبّاسيون ، فنكّلوا بدورهم بأئمة أهل البيت وشيعتهم ، إلى أن جاء دور الخليفة جعفر بن المعتصم الملقّب « بالمتوكّل » فكان من أشدّ الناس عداوةً لعلي وأولاده ( 2 ) ، ووصل به البغض


1 - النحل : 90 . 2 - قال الذهبي في سير أعلام النبلاء 12 : 18 : ( وكان في المتوكّل نصب نسأل اللّه العافية ) . وقال ابن كثير في البداية والنهاية 11 : 96 : ( وكان شديد التحامل على عليّ وولده ) . وقال الشيخ محمّد الخضري في كتابه الدولة العباسية : 223 : ( امتاز المتوكّل عن سائر أهل بيته بكراهة علي بن أبي طالب وأهل بيته ، وهذا ما يعرف في العقائد بالنصب ، وهو ضدّ التشيّع ، وكان يقصد من يبلغه عنه أنّه يتولى عليّاً وأهله بأخذ المال والدم ، وكان ينادمه ويجالسه جماعة اشتهروا بالنصب وبغض علي ) . وقال ابن الأثير في الكامل 7 : 55 : ( وكان المتوكّل شديد البغض لعلي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ولأهل بيته ، وكان يقصد من يبلغه عنه أنّه يتولى عليّاً وأهله بأخذ المال والدم . . . ) .

118

نام کتاب : الشيعة هم أهل السنة نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 118
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست