نام کتاب : الشيعة في مصر من الإمام علي ( ع ) حتى الإمام الخميني نویسنده : صالح الورداني جلد : 1 صفحه : 194
وقال : الخلافات ليست جوهرية ، وأنا أعجب أن المسيحية رغم ما بينها من اختلافات في العقائد فهي متفقة ، ونحن والحمد لله نتفق في العقيدة وإنما نختلف في الفروع ، والانشقاق الطائفي تحول إلى ترنيمة عذبة يرقص عليها الاستعمار والطامعون ، ونحن جميعا نؤمن أن الإسلام جاء للسعادة البشرية ، ومما لا شك فيه أن الانشقاق الطائفي والمذهبي ضد السعادة . الشئ الثاني أننا نقول إن كل شخص يتمسك بدينه الإسلامي ليعيش عيشة راضية في الآخرة وتختلف الأساليب لذلك ، وفي الحياة تجد اختلافا في طرق المعيشة الأخروية ، وإني أعتقد أنه لو خرج محمد ( ص ) للوجود لما رضي بهذا الانشقاق وبهذا الاختلافات التي سلطت علينا الأعداء . س - هل هناك محاولات للتقريب بين المذهبين ؟ - نعم . . هناك محاولات عظيمة ولعل مجمع البحوث الإسلامية يكون أحد الأسباب القوية في التقريب بين مذهب التسنن والتشيع ، وإني لأرجو له التوفيق في هذه الأعمال التي ترفع مستوي الإسلام والمسلمين في هذا العصر الذي تبلبلت فيه الأفكار وانعدمت فيه المثل العليا . س - هل بذلت هذه المحاولات فعلا ؟ - لقد ظهرت بوادرها في المؤتمر الأخير لمجمع البحوث الإسلامية ، وأهمها ما كنا نلمسه من أعضائه من فتح باب للاجتهاد فهي خطوة موفقة للتقريب بين المذهبين . س - على مستوي الجمهورية العراقية هل بذلت هذه المحاولات ؟ - الجمهورية العراقية جادة بكل قواها لجمع الصف ووحدة الكلمة ، وأن ما تقوم به من الأعمال الدينية تبشر بالخير لإزالة الفرقة وتوحيد الكلمة ، وعندما أعود إلى العراق فسوف أعقد مؤتمرا إسلاميا في العراق لنعرض فيه مشاكل المسلمين
194
نام کتاب : الشيعة في مصر من الإمام علي ( ع ) حتى الإمام الخميني نویسنده : صالح الورداني جلد : 1 صفحه : 194