responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة في مصر من الإمام علي ( ع ) حتى الإمام الخميني نویسنده : صالح الورداني    جلد : 1  صفحه : 193


والإمام علي كاشف الغطاء هو أحد زعماء الشيعة في العراق ، عمره اثنان وخمسون عاما ، ولد في مدينة النجف وتخرج في مدرستها وهي أشبه بالأزهر الشريف .
وأعد قائمة طويلة من الكتب ، أخذ يعددها لي بعضها من أربعين مجلدا ، كتب تتضمن دراسات فلسفية ودينية وروحية ومناظرات ، وأبحاثا عديدة في اللغة والنحو والأرواح والشياطين والجن والنفس .
لم يترك مجالا دون أن يكون له فيه دراسات ورأي ، ومن أبرز آرائه التي قالها بمجرد أن جلست معه إننا نعيش الآن في عصر الصناعة كانت الحياة زمان ليس فيها شئ وأصبح فيها كل شئ ، حتى الطعام كان زمانا صنفا أو ربما صنفين ، وتطور كل شئ حتى أنواع الطعام ، وإن واجب علماء الدين أن يلاحقوا هذا التطور الهائل ، ولا يقفوا جامدين مكانهم ، فالاسلام لا يمكن أن يصطدم بالحضارة الصحيحة التي تتجسم فيها سعادة الإنسان ، بل إن الإسلام يوجب هذه الحضارة .
وهذه هي المرة الأولى التي يزور فيها الجمهورية العربية المتحدة ليحضر مؤتمر مجمع البحوث الإسلامية ، ومن المهم أن وفدا من علماء الشيعة جاءوا إلى المؤتمر وجاء وفد آخر من علماء السنة من العراق أيضا وجلسوا في قاعة واحدة تبادلوا فيها الرأي فيما يهم المسلمين ، ويرى الإمام ضرورة التقريب بين المذاهب الإسلامية وتوحيد كلمة المسلمين ، فالفرقة لا يستفيد منها إلا المستعمر وليس هناك خلافات جوهرية في العقيدة بين المذاهب الإسلامية المختلفة .
ولزعيم الشيعة موقف مشرف أثناء تأميم قناة السويس ، فقد أصدر فتوى أيد فيها تأميم القناة ودعا فيها إلى مساندة الشعب المصري في معركته .
ولقد التقيت بالإمام في فندق أطلس بالقاهرة ، وكان محددا لي أن أمضي معه نصف ساعة ، فأمضيت معه أربع ساعات لم أمل خلالها من حديثه ، وفتح لي الرجل قلبه ، وأجاب على كل سؤال .
ومن الطبيعي أن أول سؤال لي كان عن أوجه الخلافات بين المذهب السني والمذهب الشيعي .

193

نام کتاب : الشيعة في مصر من الإمام علي ( ع ) حتى الإمام الخميني نویسنده : صالح الورداني    جلد : 1  صفحه : 193
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست