responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيف والسياسة نویسنده : صالح الورداني    جلد : 1  صفحه : 51


نبايعك : فبسط يده فبايعته وبايعه المهاجرون . وبايعه الأنصار . ثم نزوا على سعد .
حتى قال قائلهم : قتلتم سعد بن عبادة . فقال عمر : قتل الله سعدا . وإنا والله ما وجدنا أمرا هو أقوى من مبايعة أبي بكر أنا خشينا إن فارقنا القوم ولم تكن بيعة أن يحدثوا بعدنا بيعة . فإما أن نبايعهم على ما نرضى . أو نخالفهم فيكون فشل . . [3] وهناك روايات أخرى تنص على تصريحات أخرى لأبي بكر وعمر والأنصار كل في مواجهة الآخر يقول فيها أبو بكر : إن قريشا أحق الناس بهذا الأمر من بعد الرسول لا ينازعهم ذلك إلا ظالم . فنحن الأمراء وأنتم الوزراء . لا تفاتون بمشورة ولا تقضى دونكم الأمور . . [4] أما تصريح الأنصار في مواجهة المهاجرين فقد حمله الحباب بن المنذر بن الجموح فقال : يا معشر الأنصار . املكوا على أيديكم . فإن الناس في فيئكم وفي ظلكم . ولن يجترئ مجترئ على خلافكم . ولن يصدر الناس إلا عن رأيكم .
وأنتم أهل العزة والثروة وأولوا العدد والتجربة . وذوو اليأس والنجدة . وإنما ينظر الناس إلى ما تصنعون . فلا تختلفوا فيفسد عليكم رأيكم . وتنتقض أموركم فإن أبى هؤلاء إلا ما سمعتم . فمنا أمير ومنهم أمير . . [5] وكان رد عمر أكثر عنفا . قال : هيهات ؟ لا يجتمع اثنان في قرن . إنه والله لا يرضى العرب أن يؤمروكم ونبيها ( صلى الله عليه وسلم ) من غيركم . ولكن العرب لا تمتنع أن تولي أمورها من كانت النبوة فيهم وولى أمورهم منهم . ولنا بذلك على من أبى من العرب الحجة الظاهرة والسلطان المبين . من ذا ينازعنا سلطان محمد وإمارته .
ونحن أولياؤه وعشيرته إلا مدل بباطل أو متجانف لإثم أو متورط في هلكة . .
ورد الحباب على عمر بلغة أشد عنفا فقال : يا معشر الأنصار . املكوا على أيديكم ولا تسمعوا مقالة هذا وأصحابه فيذهبوا بنصيبكم من هذا الأمر . فإن أبوا عليكم ما سألتموه . فاجعلوهم عن هذه البلاد وتولوا عليهم هذه الأمور . فأنتم والله أحق بهذا الأمر منهم . فإنه بأسيافكم دان لهذا الدين من لم يكن يدين .



[3] أنظر المراجع السابقة ومروج الذهب للمسعودي والبداية والنهاية لابن كثير . .
[4] المراجع السابقة . .
[5] المراجع السابقة . .

51

نام کتاب : السيف والسياسة نویسنده : صالح الورداني    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست