نام کتاب : السيف والسياسة نویسنده : صالح الورداني جلد : 1 صفحه : 50
لرسوله بكم الأرض . ودانت بأسيافكم له العرب . وتوفاه الله إليه وهو عنكم راض . وبكم قرير العين . استبدوا بهذا الأمر دون الناس . فإنه لكم دون الناس . . فأجابوه بأجمعهم . أن قد وفقت في الرأي . وأصبت في القول . ولن نعدو ما رأيت . نوليك هذا الأمر فإنك فينا رفيع . ولصالح المؤمنين رضا . . [1] وتجنبا للصدام مع المهاجرين طرح بعض الأنصار فكرة المشاركة في الإمارة . من الأنصار أمير ومن المهاجرين أمير . وكان رد زعيمهم سعد بن عبادة هذا أول الوهن . . [2] كان هذا هو موقف الأنصار أما موقف المهاجرين فيظهر لنا من خلال تحرك عمر الذي تزعم حركة المهاجرين في مواجهة الأنصار . . يروي النويري أن عمر لما أتاه الخبر ذهب إلى أبي بكر فوجده مشغولا ( * ) . فأرسل إليه أنه قد حدث أمر لا بد لك من حضوره . فخرج إليه فقال : أما علمت أن الأنصار قد اجتمعت في سقيفة بني ساعدة يريدون أن يولي هذا الأمر سعد بن عبادة . وأحسنهم مقالة من يقول منا أمير ومنكم أمير . فخرجا مسرعين نحو السقيفة وجمعا في طريقهما عددا من المهاجرين وتنازعوا بين الذهاب ، أو حسم الأمر بينهم دون الأنصار . ثم قرروا الذهاب . . قال عمر : والله لنأتينهم . . وخطب أبي بكر في أهل السقيفة قائلا : إن العرب لا تعرف هذا الأمر إلا لهذا الحي من قريش هم أواسط العرب دارا ونسبا . . وصاح أحد الأنصار : منا أمير ومنكم أمير يا معشر قريش . . وارتفعت الأصوات وكثر اللغط . وهنا أصدر عمر قراره لأبي بكر : أبسط يدك
[1] أنظر نهاية الأرب في فنون الأدب للنويري . [2] أنظر فتح الباري شرح البخاري ج 7 / 30 وما بعدها وج 13 / 206 وما بعدها وانظر كتب التاريخ . * لم تكف لنا الروايات ما كان مشغولا به أبو بكر في بيتة بينما الرسول يجهز . للدفن الإمام علي .
50
نام کتاب : السيف والسياسة نویسنده : صالح الورداني جلد : 1 صفحه : 50