responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيف والسياسة نویسنده : صالح الورداني    جلد : 1  صفحه : 155


إن ربط الرسول صلى الله عليه وسلم القرآن بأهل البيت يعني تلازمهما . كما يعني أن فهم القرآن والالتزام به لن يتم إلا عن طريقهم . وفي هذا إشارة إلى أن الرسول ورثهم بيان القرآن وتفسيره الذي أخذه عن جبريل .
من هنا كانت الحرب الضروس من قبل الأمويين على آل البيت بداية بالإمام علي ونهاية بالإمام الحسين تلك الحرب التي انتهت بقتل الأئمة الثلاثة وتصفية أنصارهم وشيعتهم . .
ثم أكمل العباسيون الحرب من بعدهم فقتلوا بقية أئمة آل البيت وبطشوا ونكلوا بأتباعهم . [17] .
هذه الحرب كانت في حقيقتها بين إسلامين متناقضين بقاء أي منهما لا بد وأن يكون على حساب الآخر . فمن ثم لا مجال للقاء بينهما . وما دامت السلطة والسيادة قد تملكها أعداء آل البيت فلا بد لهم أن يبطشوا بهم لكونهم ممثلو الإسلام النبوي والناطقون بلسانه ذلك الإسلام الذي يشكل الخطر الأكبر على الإسلام الذي يرفعون رايته والذي يرتبط به وجودهم ومستقبلهم . .
ولقد ارتبطت الجماهير المسلمة على الدوام بآل البيت على الرغم من إرهاب الحكام وتعتيمهم عليهم وذلك لمكانة آل البيت في قلوب المسلمين تلك المكانة المستمدة من النصوص الشرعية التي وردت فيهم والتي لم يستطع الحكام بإعلامهم وبطشهم أن يطمسوها . [18] .



[17] عاصر العباسيون كل من الإمام جعفر الصادق والإمام موسى الكاظم والإمام علي الرضا وحتى الإمام الحادي عشر ثم ظهر المهدي في عصرهم واختفى . . وجميع هؤلاء الأئمة قد قتلوا على يد حكام بني العباس . ويذكر أن العباسيين استثمروا دعوة آل البيت والإسلام النبوي في ثورتهم ضد الأمويين ولولا تسترهم بالإسلام النبوي وخط آل البيت ما أمكن لهم النجاح . .
[18] أنظر سيرة آل البيت في الكتب التالية : حياة أئمة آل البيت وهي سلسله في الأئمة الاثني عشر لهاشم معروف الحسني ط بيروت . وقادتنا كيف نعرفهم للميلاني ط بيروت . وأعيان الشيعة لمحسن الأمين ط بيروت . وانظر خصائص الإمام علي للنسائي ونور الأبصار في مناقب آل البيت المختار للشبلنجي ط بيروت والقاهرة . وانظر لنا حركة آل البيت ط بيروت . وهذه الكتب على كثرتها إنما تدل على مكانة آل البيت الخاصة والمتميزة التي وضعهم فيها الشرع . .

155

نام کتاب : السيف والسياسة نویسنده : صالح الورداني    جلد : 1  صفحه : 155
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست