نام کتاب : السيف والسياسة نویسنده : صالح الورداني جلد : 1 صفحه : 154
وقوله تعالى للرسول صلى الله عليه وسلم : ( إن علينا جمعه وقرآنه فإذا قرأناه فاتبع قرآنه ثم إن علينا بيانه ) [12] يحوي الدليل القاطع على أن القرآن كان مجموعا في عهد الرسول وأن الرسول تلقى بيانه من جبريل والسؤال الذي يطرح نفسه هنا : أين بيان القرآن . ولماذا لم يظهر في عملية الجمع . . ؟ إن الإجابة على هذا السؤال تكشف لنا حقيقة المؤامرة التي نسجت خيوطها بعد وفاة الرسول فالقرآن النبوي ببيانه لا يتماشى مع الحظ القبلي والأموي من بعده . فمن ثم كانت الحاجة إلى تجريد القرآن من هذا البيان حتى يمكن أن يتماشى مع الاتجاه السائد . . - آل البيت أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم بآل البيت في روايات كثيرة وفي حجة الوداع حين قال : أذكركم الله في أهل بيتي . أذكركم الله في أهل بيتي . أذكركم الله في أهل بيتي . [13] . وقال : إني تارك فيكم ثقلين كتاب الله وأهل بيتي . [14] . ويروي مسلم أنه لما نزلت هذه الآية : ( فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ) دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فقال : اللهم هؤلاء أهلي . [15] . ويروى : خرج النبي صلى الله عليه وسلم غداة وعليه مرط مرحل من شعر أسود فجاء الحسن بن علي فأدخله ثم جاء الحسين فأدخله ثم جاءت فاطمة فأدخلها ثم جاء على فأدخله . ثم قال إنما يريد الله أن يذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا . [16] .
[12] سروة القيامة وانظر الخدعة فصل القرآن . . . [13] مسلم . كتاب فضائل الصحابة . باب من فضائل على . . [14] المرجع السابق . . [15] المرجع السابق . وهي تسمى آية المباهلة ، أنظر كتب التفسير سورة آل عمران آية رقم 61 الترمذي ج 2 ومسند أحمد ح 1 والحاكم ب 3 والبيهقي ج 7 وانظر المراجع السابقة . . [16] المرجع السابق . باب فضائل أهل بيت النبي . .
154
نام کتاب : السيف والسياسة نویسنده : صالح الورداني جلد : 1 صفحه : 154