responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 94


الجوزية . وما أضافه الشيخ محمد بن عبد الوهاب النجدي - عند التطبيق - على هذه العقائد . وما خصه بالعمل والدعوة دون غيره من عقائد أستاذيه .
كل ذلك مدعوما وفي إطار النهج العام للمذهب الحنبلي .
ومع تباين نتائج هاتين المدرستين وخصوصا في الأصول والعقائد ، لم يعد هناك مجال لدمجهما أو الادعاء بأنهما تيارا واحدا منسجما ، فإن هذه المحاولة التي يروج لها بعض " السلفية " تمويها على أبناء الصحوة الإسلامية ، ليست صحيحة ولا تمت إلى الحقيقة العلمية بصلة . أما ما يوجد في الكتب المعاصرة خصوصا كتب التيار السلفي الوهابي من ادعاء بأن ما هم عليه هو مذهب " أهل السنة والجماعة " . أو قول بعض الأشاعرة المعاصرين من أن طريقة إمامهم هي ما كان عليه السلف الصالح . وبذلك تختلط المفاهيم ، ويصبح أتباع المدرستين يتنازعان نفس الألقاب " السلفية وأهل السنة والجماعة " . أقول إن هذا الخلط لا يعني أن منهج المدرستين واحد أو أنهما جسد برأسين . ولكن الحقيقة التي لا يود بعضهم الإفصاح عنها - السلفية الوهابية - ، هي أنهم عندما يطلقون على أنفسهم لقب " أهل السنة " فإنما يعنون أنهم المستحقون وحدهم دون غيرهم لهذا اللقب . ولا يقصدون إطلاقا بأنهم ينتمون أو يعتقدون بآراء وعقائد مدرستي الأشعري والماتريدي ، التي تبين لنا عبر التحقيق أنهما أول من تسمى تاريخيا بهذا اللقب المتطور . واعتمدوه صفة دالة عليهم فيما بعد ، ومميزا لهم عن غيرهم .
وكذلك إذا وجد من الأشاعرة من يقول بأنه سلفي أو على مذهب السلف ، فإنما يعني اتباعه السلف الصالح من الصحابة والتابعين ومن تبعهم من الأئمة . وأن لا خلاف بين مذهب إمامه الأشعري ، وبين ما كان عليه هؤلاء الصفوة . وقد أشرنا إلى ذلك الصراع الذي احتدم بين الفريقين حول الاستفراد بهذا اللقب أو ذاك . والمهم هو أن المفهوم الاصطلاحي الخاص " للسلفية " و " لأهل السنة والجماعة " كما ظهر عند التحقيق ، يعني مدرستين

94

نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست