responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 93


الحقيقي عن عقائد القوم ومذاهبهم . فقلة البضاعة في هذا الباب تعني الخلط والخبط والتجني ، وما يسببه ذلك من إرباك لدى القارئ المتوسط الاطلاع .
وقد وقفت يوما مندهشا وأنا أقرأ كتابا لأحدهم يتكلم عن فرقة إسلامية ويذكر لها كتبا ومحافل دولية ، ولما راجعت عناوين تلك الكتب وأسماء تلك المحافل وجدتها لفرقة مسيحية - يهودية مشبوهة تدعى " شهود يهوه " . إن عدم الاطلاع المتكامل على موضوع البحث ونشدان الحق في كل ما يكتب ، يؤدي إلى انتشار معلومات خاطئة لدى الناس عن بعضهم البعض مما يعمق الكراهية والأحقاد . ويكون سببا في الحروب المذهبية والطائفية .
لذلك حرصنا في بداية بحثنا على تحديد المفاهيم الموضوعية لمصطلحات " السلفية " ، " أهل السنة والجماعة " " الشيعة الإمامية " . وبيان مدلولاتها ومصاديقها العقائدية والفكرية ، في إيجاز نرجو أن لا يكون قد أخل بالمطلوب ، لأن الإطناب في ذلك يخرجنا على خطة البحث ، ولأننا سنناقش عقائد هذه الفرق وما تدعوا له في الفصول التالية .
والنتيجة التي توصلنا إليها وأردناها ، هي تحديد مفهوم كل من " السلفية " أولا ، وأنه تيار أو فرقة متميزة في التاريخ الإسلامي . كما بينا أن مصطلح " أهل السنة " قد عرف تطورا في مدلوله ، فهو كان يقصد به أولا المشتغلين بجمع الحديث النبوي وروايته والاهتمام به . أما المدلول الاصطلاحي الجديد الذي سيعرفه وسينتهي عنده ، فهو كونه أصبح شعارا لمدرسة كلامية في الأصول ، ومنحصرة في ما توصل إليه كل من أبي الحسن الأشعري وأبي منصور الماتريدي وأتباعهما من العلماء .
فإذا أطلق لفظ أو مصطلح " أهل السنة والجماعة " فإنه يعني تحديدا ، هذه المدرسة وأتباعها . وبهذا التحديد ظهر الفرق بين هذه المدرسة وعقائدها والمدرسة " السلفية " وعقائدها ، التي كشف البحث والتحقيق أنها - أي السلفية - ليست سوى مجمل آراء ابن تيمية خاصة وشروح تلميذه ابن قيم

93

نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست