responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 92


يتعرف على حقيقة ما تدعو له من عقائد وأفكار . لذلك نجد الدراسات التحقيقية المتعددة والتي ظهرت في العالم العربي والإسلامي والخاصة بتاريخ الفرق الإسلامية قد أنصفت الكثير من الفرق ، وعلى رأسهم المعتزلة حيث أعيد لها اعتبارها . ولم يقبل رأي خصومها فيها ، فبدل تكفيرها وذمها نجد أحمد أمين وهو من المؤرخين المعاصرين مثلا يقول : كانت المعتزلة أكثر دفاعا عن الإسلام ، وربط كثير من المفكرين والمثقفين المعاصرين بين العصر الذهبي للدولة الإسلامية ، وبين انتشار عقائد وأفكار المذهب الاعتزالي ، وعلى رأسها الدعوة إلى حرية الإنسان . كما قرنوا بداية التدهور الحضاري بانتصار المحدثين والحشوية منهم على الخصوص ، وانتشار عقائد الجبر والتفويض .
أما عقائد الإمامية ومذاهب رجالها فقد ظلت كما هي عليه في كتب خصومها وأصحابها على السواء ، محرومة من النشر والانتشار ، إلا في حدود ضيقة ، جعلت المؤرخ أحمد أمين عندما كتب حول الشيعة يستقي مادته مما كتبه خصومها . ولما زار العراق والتقي بعلماء الشيعة الإمامية وسألوه عن ذلك ، إعتذر لهم بقلة المصادر .
وعليه فأغلب ما كتب عن الشيعة الإمامية ويكتب الآن إنما يستقى من الكتب والموسوعات التي أرخت للفرق الإسلامية ، وأغلب أصحاب هذه الموسوعات كانوا ممن يعتنق مذاهب أهل السنة والجماعة . فكان عرضهم لعقائد وأفكار الفرق المخالفة لما عليه الأشعري ، فيه الكثير من التساهل في النقل والرواية . بالإضافة إلى التحامل وعدم الموضوعية إلا ما ندر . هذا من جهة ومن جهة أخرى فإن التأريخ أو الكلام في تاريخ الفرق الكلامية والسياسية ، يحتاج إلى الاطلاع الواسع والدقيق ، حتى يتمكن الباحث من الكشف

92

نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست