نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري جلد : 1 صفحه : 9
المقدمة قبل عقد ونصف من الزمن كنت في زيارة لأحد أقاربي ، شيخ طاعن في السن و " مقدم " في الطريقة التيجانية ، يقيم في منزله حلقات الذكر والدعاء ، فكان أتباع هذه الطريقة يؤمون بيته في كل وقت للذكر والزيارة . وقد صادف يوم زيارتي أن جاءه رجل في الخمسينات من عمره ، وبعد أن سلم وجلس بجوار الشيخ بدأ يحدثه عن زيارته للأماكن المقدسة . قال الرجل أنه زار مكة والمدينة وقد التقى بالشيخ أبو بكر الجزائري الواعظ السلفي المشهور . حيث دار بينهما نقاش طويل حول زيارة القبور والتوسل بالأولياء . قال الرجل إنه أفحم الواعظ السلفي فلم يجد ما يرد به عليه إلا اعتراضه على حلق اللحية وقد كان الرجل حليقا . فقال له ، إنك لو تترك لحيتك فستكون مسلما جيدا . لكن هذا المريد التيجاني رد عليه بقوة قائلا : إن الله سبحانه وتعالى لم يقل أنه ينظر إلى لحاكم بل قال إنه ينظر إلى قلوبكم ، فحار الشيخ أبو بكر الجزائري في جوابه وانتهى الحوار . كان الرجل يحدث أصحابه بفخر واعتزاز وقد ظهرت الغبطة والسرور على وجوه الحاضرين ومنهم شيخ الطريقة ، وكأنه يحدثهم عن انتصار مهم في معركة حامية الوطيس ، انتقل الحاضرون بعد ذلك لنقاش بعض القضايا ، فسمعت اسم ابن تيمية يتردد على ألسنتهم ، قال أحدهم إن الرحالة ابن بطوطة ذكر في رحلاته أن ابن تيمية ذكر حديث النزول ، نزول الله إلى سماء
9
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري جلد : 1 صفحه : 9