نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري جلد : 1 صفحه : 699
ويتكلم الدكتور عن أخطاء كثيرة ارتكبها عثمان وأضرت بالإسلام والمسلمين ، والدكتور ليس شيعيا ، لكنه استقى ذلك من مصادر التاريخ المعتمدة . وكذا محققي الشيعة اليوم وعلمائهم ، يأخذون من تاريخ كتبه رجالات أهل السنة والسلفية ، فليس للشيعة تاريخ عام يخصهم ، وإنما هو تاريخ مشترك بالإضافة إلى خصوصيات مروية عن أئمة أهل البيت . وهؤلاء الصحابة الذي يتهم الشيعة بسبهم أو الطعن فيهم ، إنما سبهم التاريخ وطعن فيهم ، وكشف أخطاءهم الفظيعة . فهذا المغيرة بن شعبة صحابي ، لكنه ودفاعا عن مصالحه الخاصة فتح على أمة الإسلام باب من الشر لم يغلق بعد . فهو الذي شجع معاوية بن أبي سفيان على أخذ البيعة لابنه يزيد الفاسق ، أنظر ماذا قال بعد ما خرج من عند معاوية وقد أوحى له ببيعة يزيد : فخرج من عنده ، فلقي كاتبه ، فقال : إرجع بنا إلى الكوفة . والله لقد وضعت رجل معاوية في غرز لا يخرجها منه إلا سفك الدماء [118] . وعمر بن العاص صحابي جليل لكنه باع دينه لمعاوية بن أبي سفيان وأخذ الثمن ولاية مصر ، وفعلا حاربا الإمام الشرعي وانتهى بهما المطاف إلى تحقيق أهدافهما . ومعاوية بن أبي سفيان أليس صحابيا ؟ ! لكنه قتل عمار بن ياسر وحجر بن عدي والحسن بن علي وهؤلاء صحابة ، وأزهق المئات من أرواح المسلمين ظلما وعدوانا . ماذا يقول فيها دعاة السلف ؟ ! سيقولون لم يقتل أحدا ! ! وإذن تكذبهم جميع التواريخ ومصادر الحديث السنية والسلفية . لكنهم دربوا على الدفاع عن الظلم وتصويغه ، والله سبحانه وتعالى حرم الظلم على نفسه وهو جبار السماوات والأرض ، ولا يسأل عما يفعل ؟ . سيقولون إنه قتل الصحابة والمسلمين متأولا مجتهدا ، فله أجر على ذلك فوق
[118] منهج في الانتماء المذهبي ، م . س ص 242 ، نقلا عن تاريخ ابن خلدون ، ج 3 ص 13 .
699
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري جلد : 1 صفحه : 699