نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري جلد : 1 صفحه : 697
بلاد فارس علماء من العراق ، وجبل عامل ، والأحساء ، والمدينة المنورة [114] . * الشيعة والصحابة : أما ما يردده السلفية من أن الشيعة يسبون الصحابة ويتبرأون منهم . فإن في القضية ملابسات شائكة جدا . وتتجاوز فكرة السب والشتم ، فليس للشيعة عداء شخصي مع الصحابة ! ! وإن كان لهم بعض الاعتراض على مجموعة ممن أطلق عليهم المؤرخون اسم صحابة . فالخلاف ينطلق من تعريف الصحابي . فابن حجر العسقلاني في إصابته يعرف الصحابي : " من لقي النبي ( ص ) مؤمنا به ومات على الإسلام ، طالت مجالسته معه أو قصرت روى عنه أم لم يرو ، غزا أو لم يغز ، من رآه ولم يجالسه ، ومن لم يراه لعارض " [115] . وإذا كان كل هؤلاء يعتبرون صحابة فإن المشكل هو في اعتبارهم كلهم عدولا ، لا يتطرق إليهم الجرح والتعديل كما يدعي ابن عبد البر . وهذا بخلاف الواقع والعقل . فأهل السنة والسلفية مجمعون على أن الصحابة ليسوا معصومين . وعليه فوقوعهم في الخطأ والزلل أمر ممكن . بل حدث فعلا . وهو مستمسك الشيعة . ومن يراجع كتب التاريخ والسير سيجدها تتحدث عن أخطاء مجموعة من الصحابة . فخالد بن الوليد الصحابي ، قتل مالك ابن النويرة الصحابي ظلما وعدوانا وزنا بزوجته ، وأراد عمر بن الخطاب أن يقيم عليه الحد لكن أبا بكر رفض .
[114] المرجع السابق ، ص 38 ، والذي يراجع تراجم كبار رجال الحديث والتفسير واللغة يجدهم من الفرس . ومنهم كبار رجال المذهب الحنبلي وعلى رأسهم الإمام أحمد بن حنبل . والفرس اعتنقوا التشيع مؤخرا خلال القرن السابع الهجري لما سيطر الصفويون الشيعة الحكم في إيران ؟ ! . [115] نقلا عن النظام السياسي في الإسلام رأي السنة رأي الشيعة حكم الشرع ، المحامي أحمد حسين يعقوب ، ط 1 - 1990 م ، ص 112 .
697
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري جلد : 1 صفحه : 697