نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري جلد : 1 صفحه : 696
بالترغيب والترهيب الأموي ، لا بد من الوقوف على هزالها " [112] . ويقول الباحث الحسيني ناقضا فكرة ارتباط التشيع بالقومية الفارسية : " ولم يكتف خصوم الشيعة بشبهة - السبئية - فحسب بل أوردوا شبهات أخرى دعموا بها مسلمتهم الأيديولوجية . ومن تلك الشبهات الكثيرة والمتناقضة تهمة " التأثير الفارسي في التشيع " [113] . وفي دحض فكرة " فارسية " التشيع ، قال - أي المؤرخ أحمد أمين - : " والذي أرى - كما يدلنا التاريخ - أن التشيع لعلي بدأ قبل دخول الفرس في الإسلام . ولكن بمعنى ساذج ، وهو أن عليا أولى من غيره من وجهتين ، كفاية الشخصية وقرابته للنبي " . فالذين لا يعلمون - من إخواننا السنة - يجيب أن يدركوا ، كما أدركت - منذ فتحت قلبي للحقيقة - إن أغلب علمائهم من " فارس " . إنني ما زلت أقتفي آثار علماء السنة الكبار ، في البلاغة والنحو والفقه والحديث والتصوف . . فأجد الأغلبية الغالبة منهم فرسا ومنهم : " الترمذي والنسائي وابن ماجة والقزويني والقاضي البيضاوي وأبو زرعة الرازي ، والفيروز آبادي ( صاحب القاموس المحيط ) والزمخشري والإمام فخر الدين الرازي ، والكازروني وأبو القاسم البلخي والقفال المروزي والتفتازاني والراغب الأصفهاني والبيهقي والتبريزي الخطيب ، والجرجاني وأبو حامد الغزالي . . وغيرهم مما يعجز عن عدهم اللسان ويضيق عنهم المقام . فأعلام " السنة والجماعة " الفطاحل ، وعلماؤهم النحارير ومحدثوهم النقاريس ، كانوا من بلاد " فارس " . والتشيع أدخل إلى فارس ، من بلاد العرب ، وساهم في نشر التشيع في
[112] لقد شيعني الحسين ، دار النخيل العربي ، بيروت ، ط 4 - 1996 م ص 78 - 83 و 88 - 89 بتصرف . وأنظر لمزيد التفصيل في قصة ابن سبأ الأسطورة . عبد الله بن سبأ وأساطير أخرى . لمرتضى العسكري العميد السابق لكلية أصول الدين في بغداد . [113] المرجع السابق ، ص 91 .
696
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري جلد : 1 صفحه : 696