نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري جلد : 1 صفحه : 680
يقرأون الكتب المختلفة في جميع فروع العلوم الإنسانية فلا يزيدهم ذلك إلا تشبثا بقيم الإسلام وعقائده العامة . إذن لماذا هذه الحرب الضروس على الكتاب الشيعي ، ففي معرض الكتاب المصري للسنة الماضية اشترى السلفيون ( 200 نسخة ) من كتاب شيعي معروض وأحرقوه خارج المعرض . وقبله هاجم السلفيون دار البداية وحاولوا منع صاحبها من عرض كتبه ، وهو مصري متشيع . يقول صالح الورداني : " كان ظهور دار البداية في معرض القاهرة الدولي للكتاب عام 1987 م قد شكل مفاجأة كبيرة للتيار السلفي المتربص بنا . . ولم يستطع التيار السلفي ضبط أعصابه وكظم غيظه لهذا الحدث فأعلن عن غضبه في منشور انطلق يوزعه على رواد المعرض : وكان هذا المنشور يحوي تحذيرا من دار البداية ومن عدة كتب في مقدمتها كتاب المراجعات وأصل الشيعة وأصولها . وقد أرفق بهذا المنشور صفحة من كتاب الكافي تحوي عدد من الأحاديث الموجهة ضد الصحابة . ولم يقف رد فعل التيار السلفي والذي كان ممثلا في دور النشر السعودية والمصرية المتحالفة معه عند هذا الحد ، بل تعداه في القيام بغارات ما بين الحين والآخر على جناح دار البداية لتهديد القائمين عليها وزجر المتعاملين معها ، وقام السلفيون بتمزيق كل الملصقات الخاصة بدار البداية في المعرض [96] . لماذا هذا العداء ؟ ! هل دفاعا عن الحقيقة والإسلام ؟ ! وإذن كان على السلفيين أن يحاربوا كل الدور العارضة ، لأن مما لا شك فيه أن معرض القاهرة يحتوي على آلاف العناوين التي تختلف مع الأديان بشكل عام . بل لا بد من وجود قصص وكتب تدعو للتحلل من القيم الدينية وتهاجمها ؟ ! . لكننا لم نسمع أن السلفيين قاموا بحرقها أو اعترضوا على توزيعها
[96] الشيعة في مصر من الإمام علي حتى الإمام الخميني ، مكتبة مدبولي الصغير ، ط 1 . 1993 م ، ص 145 - 148 .
680
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري جلد : 1 صفحه : 680