نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري جلد : 1 صفحه : 679
ما تأتي به هذه الكتب . لأن المطابع اليوم لم تترك لهم أي عذر ، فالجهل بعقائد الشيعة ومذهبهم الفقهي شئ لا يمكن السكوت عنه . وقد انتشر الكتاب الشيعي في بقاع العالم كافة . كما يمكن تحصيله بسهولة ويسر ؟ ! . طلب صديقي السلفي من قيم المكتبة أن يعيره كتاب الرد على المراجعات فوافق لأنني تعهدت له بإرجاعه ، ثم غادرنا المكتبة . وقبل أن نغادر المدرسة جلسنا مع جمع من الطلبة ودار بيننا حوار حول الاختلافات المذهبية . وقد أدلى كل الطلبة بدلوهم في النقاش ، وشعرت أن صديقي السلفي قد انتابه الخجل وبدأ يتململ من الضيق والحرج ، لأنه لم يستطع أن يجيب عن التساؤلات التاريخية والعقلية التي كان الطلبة يطرحونها ، رغم تقدمه في تحصيل العلوم الشرعية ، بل إنه من الأوائل المشهود لهم بالتفوق والمعرفة . ولما غادرنا المدرسة ظل صديقي صامتا ، فبادرته بالسؤال ، إن شيخك ابن تيمية يكفر الشيعة ، فهل الطلبة الذين جلست معهم قبل قليل كفار ؟ ! فلم يرد جوابا ! ! لكنه علق مستغربا جدا حول تنوع المكتبة الشيعية واحتضانها الكتب السلفية المؤلفة ضد الشيعة ، في الوقت الذي يستحيل أن تجد كتابا شيعيا في مكتبة سلفي أو مؤسسة سلفية ؟ ! . * محاربة الكتاب الشيعي : بل إن السلفية يحاربون الكتاب الشيعي في كل مكان ، ويمنعون دخوله إلى بلدهم . ويحرمون قراءته . وفي الجزائر يتعرض أي شاب ملتزم للإهانة بل ربما للضرب والمحاكمة إذا ما وجد بحوزته كتاب أو مجلة شيعية ؟ . لماذا هذا الخوف من الكتاب الشيعي يا دعاة السلفية ؟ ! . إذا كان ما معكم وما تدعون له هو الحق ؟ فإن الحق أقوى من الباطل والضلال ! ! والمكتبات في عالمنا الإسلامي مملوءة بكتب الأديان والمذاهب والنحل المناهضة لكل الأديان والإسلام بالخصوص . وقد كان أبناء الصحوة
679
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري جلد : 1 صفحه : 679