responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 655


وعمق شرخه بنو العباس واحتضنه حشوية الحنابلة ، يوقدون ناره كلما أو شكت على الانطفاء .
إن هذا التراث الدموي اللاإنساني سترثه الدولة العثمانية من بين ما ورثت من ملك وسياسة في العالم الإسلامي . وستنطلق حفلات الدم من جديد ، وكأن الأرض لم تشبع من هذا الدم الشيعي بعد . وعندما تبحث عن الأسباب والخلفيات تجد فقهاء يدعون الدفاع عن السنة والإسلام ، متمركزين في مناصب ، ويحتلون مقاعد ، لا يمكنهم الاستمرار فيها إلا بإراقة الدم الشيعي البرئ . وقد كان ذلك وفي أغلب الأحيان يصادف هوى في صدر الحكام وأمراء الجيش ، وعندما يجتمع الاستبداد السياسي بالاستبداد الديني تكون الطامة على المجتمع وعلى فئاته الفكرية والدينية المختلفة .
يقول سماحة آية الله الخالصي من علماء العراق : " كانت الحكومة لا تتحرج من استئصال الشيعة وقتلهم تحت كل حجر ومدر ، وذكر في تاريخ السلطان سليم العثماني أنه كان لا يهتم بشئ أكثر من اهتمامه باستئصال الشيعة وإبادتهم ، وأنه قتل بين سامراء وبغداد في العراق في يوم واحد خمسة وعشرين ألف رجل من غير ذنب سوى أنهم شيعة ، وذكرت مؤلفات تركيا الحديثة : إن من أقوى أسباب زوال الدولة العثمانية عداءهم للشيعة وحربهم معهم . وصرح كتاب ألف حديثا باسم ( شيعتك أباد ولده حركاتي ) بأمور كانت خافية ، تبين أن عوامل التخريب في الدولة العثمانية كادت تكون منحصرة في تعصب الدولة لأهل السنة ضد الشيعة ، حتى أنها لم تكن تعترف لهم كمواطنين في البلاد . وكانت تقتل من تظهر له مرتبة علمية من الشيعة كالشهيد الأول محمد بن جمال الدين مكي ، والشهيد الثاني زين الدين وأمثالهما . . " [70] .



[70] رسالة الإسلام ، السنة السادسة العدد الأول يناير 1954 م ، ص 54 - 55 . موضوع بعنوان الطوائف الإسلامية في العراق .

655

نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 655
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست