نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري جلد : 1 صفحه : 649
أم أن أحكام القصاص لم تنزل للمسلمين ، كما ادعى معاوية من قبل ، بأن حكم كنز الأموال نزل في أهل الكتاب وليس في المسلمين ؟ ! ! . أم أن حكم الإسلام في الدماء قد استثني منه الصحابة والخلفاء ؟ ! نحن نعلم أن للفقهاء أبوابا فقهية تعالج حكم من قتل حشرة أو حيوانا مهما صغر حجمه في الحرم المكي . لكن ما بال هذه الدماء والأرواح ؟ ! ما هو حكم قتل الإمام الحسن بن علي ؟ ! هل يستطيع دعاة السلفية أن يجيبونا عن هذا السؤال ! ! . أم سيطلبون منا أن نلزم الصمت ، أن نسكت ، فتلك أمة قد خلت ! ! ولا شأن لنا فيما وقع بين الصحابة ؟ ! . إن هذا الأمر - أي السكوت - لن يتسنى لنا إلا إذا ضربنا كشحا عن الإسلام ككل . وابتعدنا عن الالتزام بالدين ، فهل يعقل أن يؤمن الناس بدين لا تاريخ ؟ ! . . ويبقي السؤال معلقا ويحتاج إلى جواب . ما هو حكم قتل الإماميين الحسن والحسين ابني علي بن أبي طالب ، وقبلهما حجر بن عدي وأصحابه والمئات من الأرواح التي أزهقت بسيف معاوية بن أبي سفيان وبني أمية ؟ ! ! . قتل الحسين بن علي في كربلاء ومن معه من أولاده وأصحابه . فما ذا يقول " شيخ الإسلام " في ذلك ؟ ! يقول : " ويزيد ليس بأعظم جرما من بني إسرائيل ، كان بنوا إسرائيل يقتلون الأنبياء ، وقتل الحسين ليس بأعظم من قتل الأنبياء " [64] . وإذن ، أين هو المشكل ؟ ! يستطيع أي حاكم أن يقتل أي شخص من رعيته ، وإذا قيل له لماذا ؟ ! يجيبهم بأن المقتول ليس أفضل عند الله من أنبياء الذين قتلتهم بنو إسرائيل ؟ ! هذا هو الحكم السلفي في الدماء ، دماء المظلومين والأبرياء ! ! ! .
[64] منهاج السنة ، ج 2 ص 247 ، أنظر المرجع السابق ، ص 372 .
649
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري جلد : 1 صفحه : 649