responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 648


على من يتخذه إماما وقدوة ، لكن الطيور على أشكالها تقع .
إن المستشرقين والكفار لم يفعلوا بحقائق الإسلام ما فعل بها " شيخ السلفية " فهنيئا لأتباعه به . وإنما نوجه كلامنا للعقلاء من أبناء الصحوة الإسلامية ، وندعوهم لقراءة " منهاج السنة " ثم مراجعة كتب الحديث والتواريخ ، ليروا بأم أعينهم مبلغ التحريف والكذب على الحقيقة .
وبهذا المنهج عالج الشيخ أحداث السقيفة وخلافة الخلفاء الثلاث ، وما جرى في خلافة الإمام علي ، من فتن وقلاقل . لكن لا يسع المجال لذكر بعض أمثلته . لقد انطلق الشيخ من فكرة النقض لكل ما يتشبث به الإمامة من حقائق ، تصب في دعم عقيدة الإمامية . لذلك ضرب بعرض الحائط كل ما وجد أمامه من أحاديث النبوة وأقوال العلماء . هذا من جهة ، من جهة أخرى دافع عن خصوم أهل البيت دفاعا مستميتا ، برر أعمالهم ، وأول النصوص الصادرة عنهم بما يفيد اتهامهم . ولم يترك وسيلة تقربه من هدفه إلا وركبها .
وبالجملة لقد كان لسان شيخ الإسلام وقلمه أكثر حدة من سيوف بني أمية خصوم أهل البيت ؟ ! .
* قتل الحسين ( ع ) ليس بأعظم من قتل الأنبياء ؟ :
يعترف ابن تيمية بأن معاوية قد قتل الحسن بن علي عندما دس عليه من سمه . لكن الشيخ يعتبر قتل ابن بنت رسول الله أمرا اعتياديا ، وهو من قبيل " قتال بعضهم بعضا " [62] . بل لا يشك أحد في أن معاوية كان مجتهدا متأولا ، وهو مأجور على قتله الإمام الحسن بن علي . أليس كذلك ؟ ! ! وإذن أين حكم القرآن ؟ هل نسي شيخ السلفية - لفرط حبه لمعاوية - إن الله سبحانه وتعالى يقول * ( ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها ) * [63] .



[62] منهاج السنة ، ج 2 ص 225 ، أنظر صائب عبد الحميد ، ص 371 .
[63] سورة النساء ، الآية : 93 .

648

نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 648
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست