responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 646


بكتاب " ابن تيمية حياته ، عقائده ، موقفه من الشيعة وأهل البيت " للباحث صائب عبد الحميد ، وهو من مراجع هذا الكتاب . فقد تتبع كلامه في منهاجه وحققه ، فجاءت الحقائق دامغة ، نقضت بنيان صاحبه وأبانت عن عوار قصده وتأليفه .
* الشيخ الحنبلي يجترئ على مقام النبوة :
لكن الذي لا يسكت عنه أبدا ، هو تجاوز الشيخ الحنبلي حده ، واجتراؤه على مقام النبوة والرسالة ، عندما بدأ يحدد ما يقصده الرسول من كلامه دون قرينة أو معتمد ، وهذا عمل خطير ، ينذر بعواقب وخيمة قد تلحق شريعة الإسلام من جراء ذلك ، خصوصا إذا تبعه أصحابه ونهجوا نهجه .
فهو يقول بعد ذكر الحديث الذي رواه البخاري عن قول الرسول ( ص ) لعلي : " أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي " يقول الشيخ :
ليس فيه أية مزية لعلي ، ولا فيه ما يشير إلى حقيقة الاستخلاف ، وما هو إلا كلام أراد منه النبي إيناس علي لا غير [60] . وعلى هذا التفسير فإن هارون لم تكن له أية مزية ؟ ! فهو كباقي أفراد بني إسرائيل ؟ ! وإذا كانت له مزية النبوة ، فهل كلام الرسول لغو في لغو ؟ ! حاشاه فما كان ينطق عن الهوى . ولماذا جاء بهذه المقارنة ؟ ! .
ألا يفهم الإنسان العادي من كلام رسول الله إن لعلي ميزة عند رسول الله ، كما كان لهارون ميزة عند موسى عليه السلام ؟ لكن هارون كان نبيا وعلي ابن أبي طالب ليس كذلك . والحديث واضح الدلالة في أن عليا يشبه هارون في مؤازرة الرسول ودعمه والوقوف بجانبه ، وسيرة علي شاهدة على ذلك . ومن يدعي بأنه كان أكثر مؤازرة من علي للرسول ( ص ) . فكتب السيرة



[60] الحديث في صحيح البخاري ، ج 5 ص 89 . ورواه مسلم ، ج 4 ، ص 1870 . وأحمد بن حنبل في مسنده ، أنظر صائب عبد الحميد ، ص 310 .

646

نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 646
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست