responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 628


حجب نور الشمس ، ببراقع الكذب والتلاعب ؟ ! .
وبعد أليس من الحق والموضوعية أن ننقل النصوص كما هي أو على الأقل ألا نتصرف فيها تصرفا يلغي نصفها أو كلها ؟ ! .
ويقول ابن الجوزي : " في سنة ثمان وأربع مائة استتاب القادر بالله أمير المؤمنين فقهاء المعتزلة والحنفية ، فأظهروا الرجوع ، وتبرؤوا من الاعتزال ، ثم نهاهم عن الكلام والتدريس والمناظرة ، والرفض ، والمقالات المخالفة للإسلام ، وأخذ خطوطهم بذلك ، وأنهم متى خالفوه حل بهم من النكال والعقوبة ما يتعظ به أمثالهم [24] . أما الدكتور عبد المجيد بدوي فيقول : " في هذا العام استتاب ( القادر ) الشيعة والمعتزلة عن المقالات المخالفة للسنة [25] . ويكمل كلامه بما جاء في المنتظم بتصرف واقتضاب .
والفرق بين ما جاء في المنتظم وما قاله الدكتور بين ، فابن الجوزي ، يقول بأن القادر قد استتاب فقهاء المعتزلة والحنفية ، ولم يقل الشيعة ؟ ! وكيف يستتيب فقهاء الشيعة عن المقالات المخالفة للإسلام ؟ ! نعتقد أن هذا الاضطراب منشأه وجود كلمة حنفية ، أي المذهب الحنفي . على اعتبار إن المعتزلة ليسوا من أهل السنة ، فليس هناك مشكل في عرض اسمهم . أما الأحناف فإن مذهبهم الفقهي والأصولي يعتبر من مذاهب أهل السنة والجماعة . وعليه فإذا كان هناك تحريف ، فإن الغرض منه هو التستر على المذهب الحنبلي ، فالقادر كان ينتصر لحشوية الحنابلة ويدعمهم ، وهم ليسوا أعداء الشيعة فقط بل يعادون مذاهب أهل السنة الأصولية والفقهية كذلك .
أو لجعل الصراع يقتصر على الشيعة وغيرهم من الفرق التي تدخل في خانة الابتداع والهوى .
لكن الدكتور سيعترف بأن هذه الفتن كان يقف وراءها الحنابلة ، مستعينين



[24] المنتظم ، ج 7 ، ص 287 . أنظر صراع الحرية ، م س ، ص 36 .
[25] التاريخ السياسي والفكري ، م س ، ص 88 .

628

نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 628
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست