responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 629


بالسلطان . يقول : " وهذه الثورات كثيرا ما كان يوجهها المفكرون السنيون المحافظون وعلى رأسهم فقهاء الحنابلة ورجال الحديث ، الذين كانوا يقفون بالمرصاد لأي حركة يقوم بها الشيعة أو غيرهم من المبتدعة في نظرهم . . " [26] .
ويضيف : " وقد حدث أن تجمع هؤلاء المحافظين في جمادى الأولى من عام ( 460 ه‌ / 1068 م ) في ديوان الخلافة وطلبوا إخراج الاعتقاد القادري ، وقراءته ، فأجابوا إلى ذلك ، وقرئ المحضر على المجتمعين ومما ورد في هذا الاعتقاد السالف الذكر ، لعن الرافضة من الشيعة ، وتكفيرهم ، وتكفير من لا يكفرهم ، ولعن المبتدعة " [27] .
إن النصوص التاريخية التي وصفت الفتن لا تترك مجالا لأي قارئ أو باحث ، أن يشك في أن الحنابلة كانوا هم السابقون دائما لإثارة الفتن والتهجم على الشيعة . يراقبونهم ويتتبعون جميع تصرفاتهم وعبادتهم ، فأي فعل أو قول يخالف المذهب الحشوي ، يعني الابتداع والكفر ، ومن ثم الهجوم فالقتل . أنظر ماذا يقول الدكتور عبد المجيد بدوي : " لم يسلموا ( أي الشيعة ) من تحرش المحافظين ( الحنابلة ) الذين حاولوا إثارة الخليفة المقتدي ضدهم في شوال سنة ( 479 ه‌ / 1087 م ) عندما شكا أحد الفقهاء إلى الخليفة من أن الشيعة لا يذكرون أسماء الصحابة على جنائزهم ، مع أن السنة ظاهرة ويد أمير المؤمنين قاهرة ، فخرج كتاب من دار الخلافة ينعي على الشيعة إغفالهم لذكر صاحبي رسول الله ( ص ) على الجنائز ، وأنهم تورطوا في هذه الجهالة ، واستمروا على هذه الضلالة " التي استوجبوا بها النكال ، واستحقوا بها عظيم الخزي والوبال . . " [28] .



[26] التاريخ السياسي والفكري ، م س ، ، ص 189 .
[27] المرجع السابق ، ص 189 ، وهذا الاعتقاد القادري نسبة إلى الخليفة القادر هو نسخة لما تذهب إليه الحشوية الحنبلية في الأصول . وليس اعتقاد أهل السنة والجماعة .
[28] المرجع السابق ، ص 191 .

629

نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 629
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست