responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 597


وقصده بالتحديد وقد ؟ وقد ؟ . وإلا علينا أن نلقي بكتب علوم الحديث وعلوم القرآن ، وعلوم العربية وغيرها في البحر ، لأن لا فائدة من ورائها ! ؟ .
والذي يطلع على واقع الصحوة الإسلامية في هذا الميدان بالذات ، لا يسعه إلا أن يدعو لتقليد المذاهب ، بل يتعصب في الدعوة لها . وذلك لأن الخرق قد اتسع على الراقع في أمور جزئية كان قد انتهى منها . فكما قال ذلك الفقيه المالكي إن القبض في الصلاة ووضع اليد على الأخرى له سبعة عشر صورة فأيهم نأخذ بها ؟ ! وعندما تدخل مسجدا من المساجد تكاد لا تجد شخصا يتفق مع غيره في وضع اليد ، التي تبدأ أوضاعها من تحت الصرة وإلى العنق ؟ ! .
أما فهم أحكام الإسلام ومقاصد الشريعة فإن المراهقين يتصدرون المجالس لبيان حكم الإسلام في أدق القضايا المرتبطة بمصير الأمة الإسلامية ، وفي جرأة لم يعرف التاريخ لها مثيل ، يفصلون ويحكمون ، دون الرجوع إلى مصدر عليم .
وتحضرني قصة رواها لي أحد الأصدقاء عن داعية سلفي شاب ، استطاع أن يقنع فرنسيا بالإسلام وفعلا اطلع هذا الفرنسي على بعض الكتب وانشرح صدره لاعتناق الإسلام . وبعد أيام من اعتناق هذا الرجل للإسلام ، جاءه هذا السلفي وأخبره - وقد كان الفرنسي يعمل مصورا ويعشق مهنته - بأن عليه أن يترك مهنة التصوير ، لأن هذه المهنة محرمة في الإسلام . ناقش الفرنسي هذا الداعية السلفي في حكم الإسلام ، وهل حقيقة أن يحرم ولا يجوز الاشتغال بمهنة التصوير الفوتغرافي ، فكان رد السلفي حاسما قاطعا ، إن دخولك في الإسلام يعني إلغاء مهنتك . فما كان من الفرنسي إلا أن تراجع عن اعتناقه للإسلام لأنه يحب مهنته ولا يرى أي تعارض بينها وبين الإيمان بالله أو اعتناق الإسلام .
إن فقه السنة ومعرفة مقاصد الشريعة ، والاطلاع على تاريخ التشريع .

597

نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 597
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست