responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 591


مقلد ( عالم أو أمي ) برأي إمامه أو مذهبه الذي يخالف ما ثبت من الحق ، أو ما توصل إليه المحققون من صواب وحقائق جديدة غابت عن الأئمة ، يعتبر تقهقرا للوراء وانتصارا للجهل ليس إلا . ومخالفة صريحة لأصول المذهب .
وهذه الفئة المتعصبة في تقليد المذاهب ليست ذات شأن اليوم ، وسيجرف التغيير والتطور بقاياها الأخيرة . لأن الاجتهاد أصبح ضرورة للإحياء الديني والحضاري العام .
طبعا وجد من يتعصب لهذه المذاهب ، بل يدعي كفر من لم يقلدها ، أو خرج عنها ، بحجة كذا أو كذا . لكن زلزال الاجتهادات سيحطم كل تلك البناءات الزائفة . والمهم أن علماء أهل السنة مقتنعون بالجملة على فتح باب الاجتهاد وممارسته . للإجابة أولا على كل المستجدات ، وبيان رأي الإسلام فيها . ثم لترتيب وضع المذاهب من الداخل ، فما هو مخالف للحق والواقع يتجاوز أو يشطب عليه . أما غير ذلك فيستفاد منه كثروة اجتهادية فقهية وقانونية لا تمتلكها أمة أخرى غير أمة الإسلام .
ونحن عندما نقول فتح باب الاجتهاد ، نخص أهل السنة بالذكر ، لأن باب الاجتهاد لم يغلق عند الشيعة الإمامية في يوم من الأيام ، ولا يزال مفتوحا .
والفقه الشيعي الإمامي مشهود له في الأوساط العلمية والأكاديمية بمواكبة المستجدات العامة على الساحة الإسلامية .
وإذا كان أهل السنة يدعون لفتح باب الاجتهاد ويمارسونه ، فأين يكمن المشكل مع السلفية الذين يدعون بدورهم إلى الاجتهاد ، والذي سيؤدي بالضرورة إلى رفض الكثير من فتاوى وآراء المذاهب الفقهية القديمة . إن الخلاف بينهما في شروط الاجتهاد ومواصفات المجتهد .
فالذين ناصروا في الماضي فكرة إغلاق باب الاجتهاد ، تحججوا بقلة العلماء وسيطرة أنصاف المتعلمين على الواقع الديني آنذاك . ولو سمح لمثل هؤلاء بالاجتهاد لانهدمت أركان الدين ، ونسفت أصول الشريعة ، لذلك كان

591

نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 591
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست