نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري جلد : 1 صفحه : 592
العلاج في وقف الاجتهاد كما قيل وادعي ؟ ! . وأهل السنة اليوم ينادون بفتح باب الاجتهاد ، لا يقصدون أن يكون ذلك في متناول أطفال المدارس وشباب الصحوة الإسلامية . من المراهقين وأنصاف المتعلمين . وإنما يؤمنون بأكثر الشروط التي وضعها القدماء للاجتهاد . بخلاف السلفية الذين عامة الناس للاجتهاد وتحصيل الأحكام الدينية من مصادرها الأصلية ( الكتاب والسنة ) . * شروط الاجتهاد : يقول محمد نوري " إن الاجتهاد أمر مشروع بإجماع من يعتد بأقوالهم من علماء المسلمين ، وثبت بالسنة المطهرة ، ولكن لأهله . . " [95] . قال الأسنوي : شرط الاجتهاد كون المكلف متمكنا من استنباط الأحكام الشرعية . ولا يحصل هذا التمكن إلا بمعرفة أمور : ( أحدها ) كتاب الله تعالى ، ولا يشترط معرفة جميعه ، كما جزم به الإمام الرازي وغيره ، بل يشترط أن يعرف منه ما يتعلق بالأحكام ، وهو خمسمائة آية كما قاله الإمام . قال : ولا يشترط حفظه عن ظهر قلب ، بل يكفي أن يكون عارفا بموقعه حتى يرجع إليه في وقت الحاجة . ( الثاني ) سنة رسول الله ( ص ) ، ولا يشترط أيضا فيها الحفظ ولا معرفة الجميع . ( الثالث ) الإجماع فينبغي أن يعرف المسائل المجمع عليها حتى لا يفتي خلاف الإجماع . ( الرابع ) القياس . فلا بد أن يعرفه ويعرف شرائطه المعتبرة ، لأنه قاعدة الاجتهاد ، والموصل إلى تفاصيل الأحكام التي لا حصر لها .