responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 590


بخلافه لأنه معلول ، بالنسخ أو معارضته لأقوى منه ؟ فإن كلامك هذا ستذروه الرياح ، لأن آذان القوم قد ملئت وقرا فهم صم عمي لا يعقلون .
إن رفض السلفية لتقليد المذاهب الفقهية ، وإعلانهم فتح باب الاجتهاد لكل قارئ غير مختص يمكنه أن يطلع على كتب الحديث والتفسير ، تجعل من هذا القارئ مجتهدا . صاحب رأي وفكرة لا يمكنه أن يتنازل عنها بسهولة ، خصوصا إذا علمنا أن غالبية أبناء الصحوة في سن الشباب ، حيث تكثر الأمراض الثقافية ، والتسابق على الريادة المعرفية ، فالشاب منهم غير مستعد للتنازل عن فكرته أو رأيه ليعتنق فكرة صديقه الذي لا يكبره سنا ، بل قد يكون أصغر منه ؟ . وهكذا تضيع الحقيقة ، وتنتشر الخلافات والجدالات كقطع الليل المظلم ، تلف الساحة الإسلامية مجتمعا ودينا .
* فتح باب الاجتهاد :
إن الشبهة التي قد تكون معتمد السلفية ، والحجة البالغة التي تستند إليها دعوتهم " اللامذهبية " هي في إعلان فتح باب الاجتهاد الذي أغلقته السياسة ، وهذا المشروع كان قد أعلنه كثير من علماء أهل السنة ومثقفيهم ، وما زالت الدعوة طرية ، تدور حولها النقاشات وتعقد لها المؤتمرات ، والكل متفق على أن فتح باب الاجتهاد شرط ضروري لتحقيق الإقلاع الحضاري العام للأمة الإسلامية ، أضف إلى ذلك ضرورة الاجتهاد في الدين والحياة .
وبالفعل فقد أثمرت هذه الدعوات ، الكثير من النتائج وعلى جميع الأصعدة . وإن لم تكن كافية ، لكن التجربة قد انطلقت منذ مدة ليست قصيرة ، والزمن كفيل بتحويل كمها إلى كيف جديد وواعد .
كما أن دعوات التعصب للمذاهب الفقهية ، والالتزام الحرفي بكل ما جاءت به أو احتضنته كتب أصحابها ، لم تعد تجد آذانا صاغية . فقد أجمع أئمة هذه المذاهب على أنه " إذا صح الحديث فهو مذهبي " . وعليه فتشبث أي

590

نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 590
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست