نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري جلد : 1 صفحه : 576
مستغفرا من ذنبي مستشفعا بك إلى ربي [75] . من خلال هذا العرض الموجز لمسألتي التوسل والشفاعة والجوانب المختلف فيها بين أهل السنة والإمامية وبين أتباع السلفية اليوم ، يتبين بما لا مجال للشك فيه أن الوهابية كالخوارج سابقا ، أخذوا كل الآيات التي نزلت في المشركين فطبقوا مضامينها على ما يفعله المسلمون اليوم فكان فهمهم لهذه الآيات بسيطا وظاهريا ، كما أداروا ظهورهم لمئات الأحاديث الصحيحة التي تخالف ما يذهبون إليه ، وعمدوا إلى تضعيفها والطعن في سندها ، ولو صح لهم ذلك ، فإنه يصح لخصومهم الطعن بدورهم في بعض الأحاديث التي يستند إليها هؤلاء الوهابية ( السلفية ) ، وعليه فإن الحقيقة ستضيع لا محالة . إن الوهابية يستندون حقيقة إلى المظاهر التي تلبس بها العوام عند ممارستهم للتوسل والشفاعة سواء بالرسول ( ص ) أو بباقي الأنبياء والصالحين . هذه المظاهر التي توحي بالشرك في العبادة ، مما جعل أبناء الصحوة الإسلامية ينطلي عليهم هذا الفرق الدقيق فيهرعون زرافات للاعتقاد بمذاهب السلفية خوفا من الشرك وطلبا للتوحيد . ولكنه التعبد والاعتقاد بالظواهر والمظاهر ، وإغفال الأهم الذي هو الباطن والاعتقاد القلبي . فكم من منافق يلبس قصير الثياب ويرخي لحيته ويقف في الصفوف الأمامية عند الصلاة ويؤدي كل الحركات والأقوال المطلوبة ، ويلهج بالإيمان والتقوى وهو ألد الخصام ومأواه جهنم وبئس المصير . * زيارة القبور وشد الرحال إليها : أفتي ابن تيمية بتحريم شد الرحال لزيارة الصلحاء والأنبياء والأئمة مستدلا بما ورد من النهي عن شد الرحال إلى غير المساجد الثلاثة [76] .
[75] شواهد الحق ، م س ، ص 172 - 173 . [76] بحوث في الملل والنحل ، ج 4 ص 137 .
576
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري جلد : 1 صفحه : 576