responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 575


على ما حرمه الله من دماء المسلمين وأعراضهم وأموالهم [74] .
وأما شبهتهم في المنع من النداء ، فقالوا : إن النداء والخطاب للجمادات والغائبين والأموات من الشرك الأكبر الذي يباح به الدم والمال ، ولا مستند لهم في ذلك ، بل الأحاديث الصحيحة الصريحة في بطلان قولهم هذا ، وزعموا أن النداء للأموات والغائبين والجمادات يسمى دعاء وإن الدعاء عبادة ، بل الدعاء مخ العبادة ، وحملوا كثيرا من الآيات القرآنية التي نزلت في المشركين على الموحدين . . .
وهذا كله منهم تلبيس في الدين وتضليل لأكثر الموحدين ، فإنه وإن كان النداء قد يسمى دعاء كما في قوله تعالى * ( لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا ) * لكن ليس كل نداء عبادة ، ولو كان كل نداء عبادة لشمل ذلك نداء الأحياء والأموات . فيكون كل نداء ممنوعا مطلقا ، وليس الأمر كذلك . وأنما النداء الذي يكون عبادة هو نداء من يعتقدون ألوهيته واستحقاقه العبادة ، فيرغبون إليه ويخضعون بين يديه . فالذي يوقع في الإشراك هو اعتقاد ألوهية غير الله تعالى واعتقاد التأثير لغير الله تعالى ، أما مجرد النداء لمن لا يعتقدون ألوهيته ولا تأثيره فإنه ليس عبادة ، ولو كان لميت أو غائب أو جماد ، وذلك وارد في كثير من الأحاديث الصحيحة والآثار الصريحة .
والأحاديث الواردة عن النبي ( ص ) في زيارة القبور في كثير منها النداء والخطاب للأموات كقوله : " السلام عليكم أهل القبور ، السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين ، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون " . وهي أحاديث كثيرة لا حاجة إلى الإطالة بذكرها ، وقد تقدم أن السلف والخلف من أهل المذاهب الأربعة استحبوا للزائر أن يقول تجاه القبر الشريف يا رسول الله إني جئتك



[74] البراهين الجلية ، م س ، ص 27 - 28 .

575

نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 575
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست