responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 552


وعليه فإذا كان السلفيون يتهمون أهل السنة بالتعطيل ، فإن أهل السنة يتهمونهم بالتشبيه والتجسيم . وقد درج كل منهما على تكفير الآخر بناء على ذلك .
* الوهابية وأهل السنة . . التكفير المتبادل :
إن الاختلاف بين ابن تيمية والوهابية وبين أهل السنة ، لا يقتصر على ما ذكرناه ، بل تعداه إلى قضايا كثيرة ومتفرعة من التوحيد والعدل والإيمان . يقول الشيخ السلفي أبو بطين : " إن أكثر أهل الأمصار اليوم أشعرية ، ومذهبهم في صفات الرب سبحانه وتعالى موافق لبعض ما عليه المعتزلة الجهمية ، فهم يثبتون بعض الصفات دون البعض ، فيثبتون الحياة والعلم والقدرة والإرادة والسمع والبصر والكلام . وينفون ما سوى هذه الصفات بالتأويل الباطل . مع أنهم وإن أثبتوا صفة الكلام موافقه لأهل السنة [35] . فهم في الحقيقة نافون لها ، لأن الكلام عندهم هو المعنى فقط . ويقولون حروف القرآن مخلوقة لم يتكلم الله بحرف ولا صوت . فقالت لهم الجهمية هذا هو نفس قولنا . إن كلام الله مخلوق لأن المراد الحروف لا المعنى . .
ومذهب السلف قاطبة أن كلام الله غير مخلوق . وإن الله تعالى تكلم بالقرآن حروفه ومعانيه ، وأن الله سبحانه وتعالى يتكلم بصوت يسمعه من يشاء ، والأشعرية لا يثبتون علو الرب فوق سماواته واستواء على عرشه ، ويسمون من أثبت جهة العلو والاستواء على العرش مجسما مشبها . وهذا خلاف ما عليه أهل السنة والجماعة - أي السلفية - فإنهم يثبتون صفة العلو والاستواء والأشاعرة وافقوا الجهمية في نفي الصفة ، لكن الجهمية يقولون



[35] أنظر فصل التعاريف " الصراع على لقب " أهل السنة والجماعة " .

552

نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 552
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست