responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 553


كان ولا مكان فهو على ما كان قبل أن يخلق المكان [36] .
ثم اتهم أبو بطين الأشاعرة بنفي الرؤية ، كما وردت في القرآن والأحاديث . وينتقد رأيهم في الإيمان فيقول : والأشعرية يوافقون أهل السنة في رؤية المؤمنين ربهم في الجنة ، ثم يقولون أن معنى الرؤية إنما هو زيادة علم يخلقه الله في قلب الناظر ببصره ، لا رؤية بالبصر حقيقة عيانا ، فهم بذلك نافون للرؤية التي دل عليها القرآن وتواترت بها الأحاديث عن النبي ( ص ) ، ومذهب الأشاعرة أن الإيمان مجرد التصديق ولا يدخلون فيه أعمال الجوارح .
قالوا إن سميت الأعمال في الأحاديث إيمانا ، فعلى المجاز لا الحقيقة . ومذهب أهل السنة والجماعة إن الإيمان تصديق بالقلب ، وقول باللسان ، وعمل بالجوارح ، وقد كفر جماعة من العلماء من أخرج العمل عن الإيمان [37] .
وبعد أن فند الشيخ أبو بطين آراء الأشاعرة ، خطأ من عدهم من أهل السنة وقال : إذا عرفت ذلك عرفت خطأ من جعل الأشعرية من أهل السنة كما ذكره السفاريني في بعض كلامه ، ويمكن أنه أدخلهم في أهل السنة مداراة لهم لأنهم اليوم أكثر الناس ، والأمر لهم ، والله أعلم ، مع أنه دخل بعض المتأخرين من الحنابلة في بعض ما هم عليه [38] .
* ابن تيمية يكفر الغزالي وإمام الحرمين :
أما العلامة الشيخ سلامة القضاعي شيخ الشافعية بمصر : فيقول في تقرير التوحيد الذي عليه أهل السنة والجماعة : " أن يكون الله منزها عن التركيب وقبول الانقسام وكل ما هو من خصائص المادة والأجسام ، بذلك نطق كتاب



[36] مجموعة من الرسائل والمسائل النجدية ، رسائل وفتاوى الشيخ عبد الله بن عبد الرحمان أبي بطين ، ص 176 - 177 .
[37] المرجع نفسه ، ص 177 .
[38] نفسه ، ص 179 . وانظر الدعوة الوهابية وأثرها في الفكر الإسلامي الحديث الدكتور محمد كامل ظاهر ، دار السلام ، بيروت ط 1 - 1993 م ، ص 180 - 181 .

553

نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 553
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست