نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري جلد : 1 صفحه : 551
التأويل ويدعي أن السلف ما كانوا يؤولون ، وقد بين أبو نصر القشيري رحمه الله الشناعة التي تلزم نفاة التأويل . . . ثم قال رحمه الله : وقد نبغت نابغة من الرعاع لولا استنزالهم للعوام لأجللت هذا الكتاب " التذكرة الشرقية " عن تلطيخه بذكرهم ، يقولون : " نحن نأخذ بالظواهر ونحمل الآيات الموهمة تشبيها والأخبار الموهمة حدا وعضوا على الظاهر ولا يجوز أن نطرق التأويل إلى شئ من ذلك . ويتمسكون على زعمهم بقول الله تعالى : * ( وما يعلم تأويله إلا الله ) * ، هؤلاء والذي أرواحنا بيده أضر على الإسلام من اليهود والنصارى والمجوس وعبدة الأوثان ، لأن ضلالات الكفار ظاهرة يتجنبها المسلمون ، وهؤلاء أتوا الدين والعوام من طريق يغتربه المستضعفون . فأوحوا إلى أوليائهم بهذه البدع وأحلوا في قلوبهم وصف المعبود سبحانه بالأعضاء والجوارح والركوب والنزول والاتكاء والاستلقاء والاستواء بالذات والتردد في الجهات . . . فمن أصغى إلى ظاهرهم يبادر بوهمه إلى تخيل المحسوسات فاعتقد الفظائع فسال به السيل وهو لا يدري . . . ويقول الشيخ الصباغ أيضا : " إن الذين يحرمون التأويل هم المشبهة الذين يشبهون الله بخلقه وقد صدق الشاعر حين قال فيهم : قل للمشبهة الذين تجاوزوا * حجج العقول بكل قول منكر يا ويلكم قستم صفات إلهكم * بصفاتكم هذا قياس الأخسر أيقاس صانع صنعة بصنيعه * أيقاس كاتب أسطر بالأسطر هيهات يشبه صانع لصنيعه * هيهات تشبه صورة لمصور هذا المحال ومن يقول بقوله * فهو الكفور على جهنم مجتري من قال إن الله يشبه خلقه * كانت مقالته مقالة مفتري أو قال إني في التكلم مثله فهو * الكفور بلا محالة فاحذر [34]
[34] جريدة اللواء الأردنية ، عدد 1156 السنة الرابعة والعشرون ، 28 / حزيران / 1995 م . مقال بعنوان " إثبات جواز التأويل للنصوص الواردة مما يوهم الجسمية والأعضاء بقلم الشيخ عبد الجواد ياسين الصباغ ، ص 15 .
551
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري جلد : 1 صفحه : 551