responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 540


طالما رددها خصوم الحنابلة والسلفية ، كانت تقض مضجعه فاهتدى إلى فكرة " بلا كيف " أو البفلكة . لكن أهل السنة ومعهم أهل التنزيه لم يقتنعوا بهذه العقلنة الجديدة للحشو . لأن القول بعدم التأويل وإجراء الصفات الخبرية على معانيها اللغوية الحقيقية لا يمكنه إلا أن يؤدي إلى التجسيم والتشبيه .
وأن " البلا كيف " لا يمكن أن تحل المشكلة أبدا .
وذلك لعدة أسباب . أولا : " إن هذه الصفات كاليد والرجل والنزول والجلوس موضوعة لغة على معانيها المتكيفة بكيفيات جسمانية ، فاليد هي الجارحة المعروفة من الإنسان والحيوان ، وهكذا الرجل والقدم ، ومثلها النزول ، فإنها موضوعة للحركة من العالي إلى السافل ، والحركة من صفات الجسم .
فالكيفية مقومة لمعاني هذه الألفاظ ، فاليد والرجل بلا كيفية ليستا يدا ورجلا بالمعنى اللغوي المتبادر عرفا . وعلى ضوء ذلك فليس هنا إلا سلوك أحد طريقين :
1 - جريها بنفس معانيها اللغوية التي تتبادر منها المفاهيم المتكيفة ، فهو نفس القول بالتجسيم .
2 - جريها بمفاهيمها المجازية ، ككون اليد كناية عن القدرة ، كما في قوله سبحانه : * ( بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء ) * ( سورة المائدة ، آية 64 ) .
فهذا هو قول المؤولة أو المعطلة باصطلاح ابن تيمية [7] . وعليه فلا يمكن فهم هذه الصفات إلا باستحضار كيفياتها لأنها مقومة لها ، أما إذا ألغينا هذه الكيفيات فلن يبقى من هذه الصفات شئ يدل عليها أو يميزها . فهل يمكن أن نتصور النزول دون حركة وتنقل من مكان لآخر ؟ ! .
ثانيا : لو جاز أن نقول أن لله يدا ورجلا لكن لا نعرف كيفيتهما ، والمهم إن هذه الكيفية كما يليق بجلاله وعظمته . لجاز لنا كما يقول الباحث السبحاني " توصيفه بكل شئ فيه أدنى كمال ، ونقول : إنه جسم لا



[7] نفسه ص 121 - 122 .

540

نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 540
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست