responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 537


سبحانه على العرش استوى ، وأنه فوق السماء ، كما فطر الله على ذلك جميع الأمم عربهم وعجمهم في الجاهلية والإسلام ، إلا من اجتالتهم الشياطين عن فطرته " [1] . ثم يذكر بأن السلف جميعهم والأئمة الذين أدركوا زمن الأهواء لم يخالف أحدهم لا نصا ولا ظاهرا في أن الله في السماء وفوق العرش .
وقد كرر ابن تيمية ما اختاره في باب الصفات الخبرية في غير واحد من آثاره ، فقال في الواسطية : " وما وصف الرسول به ربه من الأحاديث الصحاح التي تلقاها أهل المعرفة بالقبول وجب الإيمان بها ، كذلك مثل قوله : " ينزل ربنا إلى سماء الدنيا كل ليلة ، حيث يبقى ثلث الليل الآخر فيقول : من يدعوني فأستجيب له ؟ من يسألني فأعطيه ؟ من يستغفرني فاغفر له " .
وقوله ( ص ) : " يضحك الله إلى رجلين أحدهما يقتل الآخر كلاهما يدخل الجنة " . وقوله ( ص ) : " لا تزال جهنم يلقى فيها وتقول هل من مزيد ؟ حتى يضع رب العزة فيها قدمه " .
وقوله " والعرش فوق ذلك ، والله فوق ذلك ، والله فوق عرشه ، وهو يعلم ما أنتم عليه " . . وقوله ص : " إنكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر لا تضامون في رؤيته " .
وقد دخل فيما ذكرنا من الإيمان بالله ، الإيمان بما أخبر الله به في كتابه ، وتواتر عن رسوله ، وأجمع عليه سلف الأمة من أنه سبحانه فوق سماواته على عرشه ، علي على خلقه ، وهو معهم أينما كانوا " [2] وهذا الفهم عند ابن تيمية لا يؤدي إلى أي تشبيه أو تجسيم . بل هو التوحيد المحض [3] .



[1] العقيدة الحموية الكبرى ، الرسالة الحادية عشرة من مجموع الرسائل الكبرى . لابن تيمية نقلا عن السبحاني ، م س ، ج 4 ص 116 .
[2] العقيدة الواسطية ، الرسالة التاسعة ، من مجموع الرسائل الكبرى ، ص 398 - 400 . عن السبحاني بتصرف .
[3] كما يعلق الشيخ محمد أبو زهرة .

537

نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 537
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست