نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري جلد : 1 صفحه : 536
وإذا كانت المذاهب والفرق الكلامية أو الأصولية قد افترقت عند هذه المعالجة وما أثمرته من نتائج ، مثلت الفواصل والاختلافات الحقيقية . فإننا سنحاول تسليط الضوء بشكل مختصر حول أهم الاختلافات في المنطقات والنتائج بين المدرسة السلفية " الوهابية " ومدرسة أهل السنة والجماعة ، لأن البحث يخصهما فقط . ليس لأتباع السلفية الوهابية اليوم آراء خاصة أو جديدة تختلف عما ذكره ابن تيمية شيخ المدرسة وزعيمها . فكل ما هناك من بحوث ودراسات معاصرة لا تعدو النقل المباشر لتراث الشيخ أو إعادة كتابته وشرحه ، لذلك سنحصر النقاش والاستدلال عند آراء الشيخ وكتبه . أما مدرسة أهل السنة والجماعة فلا شك أن الإمام أبو الحسن الأشعري وتلامذته هم من أخد على نفسه تمثيل هذه المدرسة والتحدث باسمها دون إغفال المدرسة الماتريدية وتلامذتها ، كوجه ثان لعملة واحدة هي مدرسة أهل السنة والجماعة في العقائد والأصول . * موقف ابن تيمية من الصفات الخبرية : انفجر الصراع وظهر الاختلاف بين زعيم السلفية وأهل السنة من الأشاعرة خصوصا ، عندما نشر ابن تيمية " العقيدة الحموية " جوابا على سؤال أهل حماة حول الصفات الخبرية . حيث ذهب إلى أن الآيات المتشابهة مثل * ( الرحمان على العرش استوى ) * وقوله تعالى * ( إليه يصعد الكلم الطيب ) * وغيرها من الآيات ، تدل على أن الله سبحانه وتعالى فوق كل شئ وعلى كل شئ ، و ( أنه فوق السماء ) كما استدل بأحاديث النزول وقصة المعراج ونزول الملائكة وصعودهم . بالإضافة إلى مجموعة الأحاديث الصريحة في أن الله في السماء وفوق عرشه . يقول الشيخ " إن الرسول المبلغ عن الله ألقى إلى أمته المدعوين : أن الله
536
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري جلد : 1 صفحه : 536