responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 527


الضربة القاضية للفكر المتنور الذي انطلق مع بدايات هذه القرن ، وكان فعلا المؤسس الحقيقي لهذه الصحوة الإسلامية ، التي أصبحت وكأنها لا تراوح مكانها .
ولقد أصاب الدكتور علي شريعتي عندما قال : " إن مجتمعا وضيعا غير واع ، حتى وإن كان له دين متطور راق فإنه لن يتمكن من الرقي ، بل يحط من مستوى دينه الراقي . ويضعه في قوالبه الملوثة الضيقة ويمسخه . . . ولهذا يضيف شريعتي ، عندما خطب السيد جمال الدين الأفغاني في فرنسا في " كوليج دو فرانس " وتحدث عن الإسلام بالمستوى السامي الذي كان يفهمه هو تعجب " أرنست رينان " ، تعجب من معنى الدين بشكل عجيب . ثم جاء واعترف اعترافه المشهور : " الإسلام دين الإنسان ، وإني قد فهمت الآن إن قيمة كل دين ترتبط بقيمة شعور وإدراك أتباع ذلك الدين [179] . . .
إن مفكري الصحوة الذين لم يتغذوا على الفكر السلفي كانوا قد وضعوا الأسس الاستراتيجية للنهوض الإسلامي العام في جميع الميادين ، وعلى كل المستويات ، وبدأ التطبيق والممارسة بخطا واعدة . ولولا خروج الفكر السلفي من صحراء الجزيرة العربية ومحاولته ابتلاع الساحة الإسلامية وأبنائها بالمال والأساليب أخرى ماكرة . لكان لهذه الصحوة اليوم شأن آخر . ولكانت قد خطت خطوات مهمة في سبيل أقامت صرح الحضارة الإسلامية . أما ما نشاهده اليوم فإنه يدعو للأسى والخيبة وربما اليأس في بعض الأحيان . لأن لا مجال لإعادة الوحدة الاجتماعية داخل الوطن الإسلامي ، وقد انتشرت موجة التكفير .



[179] الإنسان والإسلام ، د . علي شريعتي ، دار الصحف للنشر ، ط 1 - 1411 ه‌ ، ص 64 - 166 . ويقول محمد جواد مغنية : " إن الإسلام لو وقف عند فهم الوهابية وتفكيرهم لما تقدم خطوة إلى الأمام ، ولما كان للمسلمين هذا التاريخ الخطير الشهير الذي أرغم الأجانب والأباعد على الاعتراف بأن رسالة محمد بن عبد الله هي أم الحضارة الحديثية . . " هذه هي الوهابية ، ص 69 .

527

نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 527
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست