responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 525


بيضاء ونعل وإطلاق اللحية ، والظهور بمظهر الدروشة والفقر . أما من حيث الأحكام الإسلامية ومبادئ الدين . فإن الخرق قد اتسع على الراقع ، وقد ترسخ لدى الغربيين بفضل الفكر والممارسة السلفية بأن الإسلام دين دموي لا إنساني يدعو إلى القتل والإرهاب وعدم التسامح . وهو إلى جانب ذلك عدو لدود لنصف المجتمع أي عدو للمرأة .
يقول محمد الغزالي : بلغني أن مسؤولا في جماعة إسلامية اقتربت من الحكم يوما فقال : لن تخرج النساء من البيوت بعد اليوم ! وهذا وعيد أخرق !
كان يجب أن يقول سنلزم الرجال والنساء آداب الإسلام ، ولن نسمح بالتبرج وإثارة الغرائز . . أما أن يخطب متحمس طائش فيقول : لا تخرج المرأة من البيت إلا إلى الزوج أو القبر ، فهذا كلام فارغ يدفع الإسلام ثمنه مصادرة لعقائده وتعاليمه كلها . . ويضيف قائلا :
إن الحضارة الإسلامية ليست هذا اللغو ! ! إنه ضيق العقل وضحالة المعرفة واختلال الفطرة واعوجاج الخطو ، لا يمكن أن يتم إسلام ، أو تزدهر حضارة * ( إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون ) * [175] .
ويقول في موضع آخر : لقد سمعت أحد المنتمين إلى السلف يقول : إن الانتخابات بدعة ! ولا أدري بم يفسر أن الرسول المعصوم نزل على الشورى فيما عالج من شؤون الحرب والسلام ؟ هل إرغام الجماهير وسوقها بالقوانين الاستثنائية والانتخابات المزورة هو الإيمان والتقوى ؟ ! [176] .



[175] المرجع نفسه ، ص 7 .
[176] المرجع نفسه ، ص 6 . في حوار مع فاطمة المرنيسي أجرته معها مجلة " حدث الخميس " الفرنسية ونقلته جريدة الاتحاد الاشتراكي المغربية سئلت : فيم تعارض بلدان الخليج التطلعات الديمقراطية للمغرب العربي ؟ . فأجابت : إنها تفرز ثقافة تمجد البلادة والخضوع اللامشروط للفرد العربي ، إلى الزعيم والخليفة ، وهذا ليس الإسلام ، بل فقط تأويله المبلد للذهن ، والحالة هذه أن هذا التأويل المبلد يغرق بلدنا عن طريق وسائط الاتصال " . أنظر نص الحوار ، جريدة الاتحاد الاشتراكي ، بتاريخ . . 1 - ماي - 1992 م ، ص 10 .

525

نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 525
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست