responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 504


كان قد اعتبر خلافة أبا بكر فلتة وقى الله المؤمنين شرها . إلى ذلك من الأخبار والحكايات التي تطعن في أي إجماع مدعى . وعندما يتكلم عن حادثة مقتل عثمان ، يكتب عن مظلومية هذا الخليفة الذي كانت الملائكة تستحي منه .
وأن مجموعة من شداد الآفاق هجموا عليه في منزله وقتلوه ظلما وعدوانا .
وعليه يتم اختصار أحداث التاريخ بشكل عجيب . ولا يعرف القارئ سوى أن الخليفة الثالث قد قتل مظلوما . أما أنه كان ظالما وأنه خص قرابته بالولايات المهمة . ووزع عليهم أموال المسلمين ، وما نشأ عن ذلك من ظلم للرعية . وغير ذلك من المظالم الكثيرة التي سجلها التاريخ . وسجل كذلك ردة الفعل الاجتماعية على هذا الظلم . فقد شارك في قتل عثمان بعض الصحابة وأبنائهم ، وأم المؤمنين عائشة كانت تنادي اقتلوا نعثلا فقد كفر . وقد شارك محمد بن أبي بكر الصديق في قتله وإن لم يكن قد باشر ذلك أمر به وغير ذلك من الأحداث المؤلمة ؟ ! .
* عالم تتقاسمه الخرافة والمثل :
والغريب في هذه الكتابات ، أنها تكتب تاريخا رائعا من الإجماعات والتسالم والتكامل والتعاضد بين جميع أفراد المجتمع الإسلامي بعد وفاة الرسول ( ص ) . كما وتتكلم عن أغلب من أطلق عليهم " صحابة " وكأنهم ملائكة لم ولن يخطئوا . فلم يصدر عنهم إلا الخير والصلاح . مما يجعل القارئ ترتسم في ذهنه صور مثالية عن هؤلاء الرجال وعن حقبتهم وتاريخهم ، صور ملائكية هي أقرب إلى عالم الخرافة من عالم الحقيقة والواقع .
وكأن هؤلاء الكتاب يكتبون عن عالم يحلمون به ، عالم خال من الشرور والأهواء والمصالح الشخصية . ولكن المشكلة هنا ليس في الحلم أو الرغبة في عالم مثالي ملائكي يسود فيه الحق والخير . ولكن عندما نتكلم عن هذا الحلم أو المثال على أنه وجد على الأرض وتمثل في نماذج الصحابة ومجتمعهم ،

504

نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري    جلد : 1  صفحه : 504
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست