نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري جلد : 1 صفحه : 485
لقد تبين بعد التحقيق والبحث أن كثيرا من دعاة المذهب الحشوي الحنبلي كانوا يمارسون التحريف وذلك بالكذب عند النقل أو التفسير للنصوص . وهذا يخص ابتداءا عقائدهم . وقد قلنا سابقا لأن مجمل عقائد الحشو مستوحاة من أحاديث مكذوبة على رسول الله ( ص ) وأخذ أعراب الرواة عن أهل الكتاب من اليهود والنصارى ، واعتمدوها دون غيرها من الأحاديث الصحيحة . هذا من جهة ، أما إذا أضفنا إلى ذلك استحلالهم الكذب على خصومهم كما يقول الإمام السبكي . فلنا أن نتصور جحم هذا التحريف الذي لحق بتراث الإسلام والمسلمين على أيدي هذه الفرقة . هذا التحريف الذي تعددت طرقه واختلفت أشكاله وصعب على غير المحققين معرفته . وقد تتبعنا منذ زمن ليس بقصير كتابات هؤلاء القوم من دعاة السلفية وكتابها واقتنينا كثير من كتبهم ، وخصوصا التي تناقش وتعالج القضايا المختلف فيها بينهم وبين أهل السنة والشيعة الإمامية . وعند المراجعات الكثيرة والمقارنات المتعددة بين ما يوردونه وبين ما يقوله ويثبته خصومهم تبين لنا كما ظهر لغيرنا من المحققين إن كتب " دعاة السلفية " مملوءة بالكثير من التحريفات والمغالطات ، ليس فقط لتراث خصومهم وما هم عليه من عقائد وأفكار . ولكن تبين أن منظري السلفية يستنجدون في كثير من الأحيان بطرق تحريفية مخصوصة لدعم عقائدهم والاستدلال على صحتها . * أساليب متعددة لتحريف الحقائق : وقد تتبعت هذه الطرق للكشف عنها ولكي يصبح الحديث عن التحريف السلفي للتراث الإسلامي حقيقة موضوعية لا غبار يحجب رؤيتها . ولكي
485
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري جلد : 1 صفحه : 485