نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري جلد : 1 صفحه : 463
الصحوة الإسلامية هناك كي لا يعرفوا الحقائق ، ومن ثم توجيههم مستقبلا لضرب التشيع والشيعة ، العدو المهم للغرب وللمملكة الوهابية . ولقد أثمرت هذه السياسية وأينعت زهورها ووجدت أرضا خصبة من الجهل والغلظة والجفاء فنبتت أشواك الحقد والكراهية للتشيع ، وبذلك حجب عن أبناء الصحوة هناك حقيقة غدت كالشمس في واضحة النهار . * تحريف مسار الصحوة الإسلامية : هذا مثال أوردناه للإشارة إلى خطورة تحكم المؤسسة الوهابية السعودية في توجيه الصحوة الإسلامية ، ومدى تأثيرها السلبي عليها ، خدمة لأهداف سياسية محلية أو عالمية . والضحية هم أبناء الصحوة ، الذين تمارس عليهم سياسة التجهيل باسم الدين . وينحرفون عن الأهداف الرئيسية إلى قضايا جزئية خلافية في الفروع . لا تسمن ولا تغني اللهم إلا صرف الجهد والطاقة والزمن في ما لا طائلة من ورائه . لذلك قال الدكتور البوطي وهو الرجل الذي خبر دعوتهم ورد عليهم في أكثر من موقع وكتاب . بأنهم تركوا سبيل الدعوة إلى الله وانطلقوا يتصدون لكل متدين . ولا شك إن إلهاء أبناء الصحوة بقضايا فروعية ، جزء لا يتجزء من خطة تحريف الصحوة عن أهدافها ، والمتمثلة في الإحياء الحضاري الإسلامي العام والدعوة إلى الالتزام بالإسلام واتخاذ شريعته مصدرا وقانونا ينظم جميع مجالات الحياة في العالم الإسلامي . والذي يزيد الطين بلة ، ونحن هنا نتكلم عن أسلوب الدعوة عند هؤلاء السلفية ، ليس فقط المواضيع المطروحة للنقاش والجدل داخل المساجد وعلى المنابر . ولكن الأسلوب الخاص الذي يستخدمه هؤلاء في دعوتهم ونقاشهم . وإذا كان القرآن يحث على الدعوة بالحكمة والموعظة والجدال بالتي هي أحسن . فإن دعاة السلفية - إلا ما ندر - يفسرون بالتي هي أحسن ، بالسب والقدح والشتائم والاستهزاء واتهام الخصم أي كان بالتهم الباطلة . ونشر
463
نام کتاب : السلفية بين أهل السنة والإمامية نویسنده : السيد محمد الكثيري جلد : 1 صفحه : 463